الجمعة، 28 مايو 2010

عبد العزيز جاويش

عبد العزيز جاويش
أحد الإصلاحيين الذين آمنوا بأن نهضة الأمم لا تقوم إلا بالتربية والتعليم فوضع العديد من الكتب عن مفاهيم التربية. وُلد عبدالعزيز جاويش في 31/10/1876 بمحافظة الاسكندرية ـ مصر، حيث نشأ في أسرة كريمة تعمل بالتجارة، وحفظ القرآن الكريم، ثم اتجه إلى مواصلة التعليم، ولم يجد في نفسه ميلاً إلى العمل بالتجارة مثلما يعمل أفراد أسرته، وفشلت محاولات والده في ترغيبه في العمل، فسمح له بالسفر إلى القاهرة والالتحاق بالأزهر عام 1892 وهو في السادسة عشر من عمره، ولكنه لم يستمر فيه سوى عامين وتركه، والتحق بمدرسة دار العلوم، والتي تخرج فيها عام 1897. بعد التخرج عمل مدرسا في مدرسة الزراعة، ثم اُختير للسفر إلى إنجلترا والتحق بجامعة برورود، وتلقى هناك علوم التربية والطرق الحديثة في التدريس، ثم عاد الى مصر عام 1901، ليعمل مفتشاً في وزارة المعارف، ثم عاد إلى إنجلترا ليعمل أستاذاً للغة العربية في جامعة أكسفورد، وفي أثناء إقامته بإنجلترا اُختير عضواً في مؤتمر المستشرقين الذي عُقد بالجزائرعام 1905. وبعد أن عاد من انجلترا عمل مفتشاً بوزارة المعارف، ثم تولى عام 1908 رئاسة تحرير جريدة "اللواء". اُضطر إلى مغادرة مصر والهجرة إلى تركيا عام 1912 بعد أن ضيقت عليه السلطات البريطانية في مصر، وأنشأ هناك صحيفة "الهلال العثماني"، وبعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى سافر عبدالعزيز جاويش الى ألمانيا عام 1918 وهناك أنشأ مكتبة للدعاية للقضية المصرية، ومجلة إسلامية باللغة الألمانية. بعد إعلان استقلال مصر في 1922 ، منعته السلطات البريطانية من العودة، فجاء إلى مصر سراً عام 1923 ، وتم إسناد وظيفة مدير التعليم الأولي إليه عام 1925. ويعتبر عبدالعزيز جاويش صاحب الفضل الأول في إنشاء المدرسة الاعدادية كنواة ينسج عليها التعليم الثانوي، ودعا إلى إنشاء مدارس رياض الأطفال، وامتدت دعوته إلى إصلاح التعليم فشملت تطوير التعليم بالأزهر، وإدخال العلوم العصرية ضمن مناهجه، وفتح أبواب المدرسة الإعدادية التي أنشأها لطلاب الأزهر، وقد نادي بالاهتمام بالمرأة وتعليمها وإصلاح أحوالها ورفعه شأنها، وعارض زواج المصريين من الأجنبيات. أهم الأعمال: كُتب "الإسلام دين الفطرة"، "أذى الخمر ومضاره"، "غنية المؤدبين". توفي في 25/1/1929.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق