الجمعة، 28 مايو 2010

حافظ ابراهيم

حافظ ابراهيم
وُلد محمد حافظ إبراهيم فهمي المهندس ـ والذي اُشتهر بحافظ إبراهيم ـ في مدينة ديروط بمحافظة أسيوط في 24 فبراير 1872 من أب مصري وأم تركية، التحق بالمدرسة الحربية في عام 1888، وتخرج منها في عام 1891 ضابطاً برتبة ملازم ثان في الجيش المصري، وعُين في وزارة الداخلية. وفي عام 1896 أُرسل إلى السودان مع الحملة المصرية، إلى أن الحياة لم تطب له هنالك، فثار مع بعض الضباط.. ونتيجة لذلك أُحيل حافظ على الاستيداع بمرتب ضئيل. اتصف حافظ إبراهيم بثلاث صفات يرويها كل من عاشره وهي حلاوة الحديث، وكرم النفس، وحب النكتة والتنكيت. وفي عام 1911 انتقل إلي دار الكتب رئيساً للقسم الأدبي، ثم اشتغل محرراً بالأهرام. من أهم أعماله الشعرية: (قصيدة العام الهجري ـ الأم المثالية ـ مصر تتحدث عن نفسها ـ خمريات ـ سجن الفضائل) أما بالنسبة لأعماله النثرية فمن أهمها "ليالي سطيح". ومن أعماله المترجمة: (مسرحية شكسبير ـ البؤساء "لفكتور هوجو"). وقد توفي شاعر النيل حافظ إبراهيم في 21يوليو 1932.

احمد رامى

احمد رامى
شاعر أغاني مصري حمل رسالة أدبية وفنية ضخمة، فرغم بدايته كشاعر فصحى إلا أنه اتجه سريعاً للعامية، فوثب بالأغنية الدارجة من السفوح إلى القمم في الشكل والمعنى معاً.. فاستطاع أن يطوع الصور والمعاني الشاعرية للكلمة العامية وان يرقق عواطف العامة بالشجي والأنين والذكريات وغيرها من الكلمات التي تخلق الصور التي لم تعهدها أغنية العامية المصرية من قبل. وُلد أحمد رامي في 19 أغسطس 1892، في حي السيدة زينب، بعد إنهاء تعليمه الابتدائي عام 1907 التحق بمدرسة الخديوية الثانوية، وفى هذه الفترة بدأ بتطوير موهبته الشعرية بحضور منتديات شعرية أسبوعية. التحق بمدرسة المعلمين وتخرج منها عام 1914، وتم تعيينه مدرساً للجغرافيا والانجليزية بمدرسة القاهرة الخاصة، وبعد ذلك بست سنوات عُين أمين مكتبة المدرسين العليا فمنحه هذا المنصب فرصة نادرة لقراءة الشعر والأدب باللغة العربية والانجليزية والفرنسية. سافر شاعر الشباب أحمد رامي إلى باريس في عام 1922 في بعثه لتعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية ثم حصل علي شهادة في المكتبات من جامعة السوربون، وخلال فترة بعثته قام بدراسة اللغة الفارسية بمعهد اللغات الشرقية مما ساعده على ترجمة رباعيات عمر الخيام. في عام 1952 اُختير أميناً للمكتبة بدار الكتب المصرية، حيث أدخل التقنيات الحديثة التي تعلمها في فرنسا في تنظيم دار الكتب، ثم انضم إلى عصبة الأمم كأمين مكتبة بعد أن انضمت مصر إليها وعاد إلى مصر عام 1945 حيث عمل كمستشار لدار الإذاعة المصرية، وبعد توليه هذا المنصب لثلاث سنوات عاد لدار الكتب كنائب لرئيسها. حصل علي العديد من الجوائز التقديرية: في عام 1965 حصل علي جائزة الدولة التقديرية، وفي نفس العام سلمه الملك الحسن الثاني ملك المغرب وسام الكفاية الفكرية المغربية من الطبقة الممتازة. في عام 1967 حصل علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب. في عام 1976 كرّمه الرئيس أنور السادات وأهداه الدكتوراه الفخرية في الفنون. حصل علي لوحة تذكارية محفور عليها اسمه من جمعية المؤلفين والملحنين بباريس، كما اُنتخب رئيساً لجمعية المؤلفين وحصل علي ميدالية الخلود الفني من أكاديمية الفنون الفرنسية. أصيب شاعر الشباب أحمد رامي بحالة من الاكتئاب الشديد بعد وفاة الملهمة الأساسية له أم كلثوم، ورفض أن يكتب أي شي بعدها حتى توفي في 5 يونيو 1981. كتب أولى قصائده الوطنية وكان في الخامسة عشر من عمره، وفى عام 1910 نشرت مجلة الرواية الجديدة قصيدة أخرى. نشر رامي أول دواوينه الشعرية عام 1918. عُرف رامي واشتهر من خلال قصائده الجميلة، والتي تغنت بالعديد منها المطربة الكبيرة أم كلثوم، كانت أولى الأغاني التي كتبها رامي هي " خايف يكون حبك ليه شفقة عليا"، هذا بالإضافة إلى تأليفه ما يقرب من مائتي أغنية تغنت بها أم كلثوم نذكر منها "جددت حبك ليه"، "رق الحبيب"، "سهران لوحدي". يملك رامي سجل حافل بالإنجازات فله ديوان رامي في أربع أجزاء " أغاني رامي، غرام الشعراء، رباعيات الخيام"، ويرجع لرامي الفضل في ترجمة رباعيات الخيام من الفارسية إلى العربية . هذا بالإضافة لقيامه بالمشاركة في تأليف أغاني أو كتابة الحوار لعدد من الأفلام السينمائية، منها: "نشيد الأمل"، "الوردة البيضاء"، "دموع الحب"، "يحيا الحب"، "عايدة"، "دنانير"، "وداد"، بالإضافة لقيامه بالكتابة للمسرح فقدم مسرحية "غرام الشعراء"، وترجم مسرحية "سميراميس"، هذا إلى جانب ترجمته لعدد من الكتب مثل في سبيل التاج لفرانسوكوبيه، وشارلوت كورداي ليوتسار، ورباعيات الخيام و عددها 175 وكانت أولى الترجمات العربية عن الفرنسية.

احمد شوقى

احمد شوقى
شاعر مصري، لُقب بأمير الشعراء. وُلد أحمد شوقي في 16 أكتوبر 1868 بالقاهرة، في أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي، لأب كردي وأم تركية وكانت جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية. حين بلغ الرابعة من عمره، أُدخل كُتاب الشيخ صالح بحي السيدة زينب، ثم مدرسة المبتديان الابتدائية، فالمدرسة التجهيزية (الثانوية) فأنهاهما وهو في الخامسة عشر من عمره، فالتحق بمدرسة الحقوق، ثم انتسب إلى مدرسة الترجمة التي نال شهادتها بعد عامين من الدراسة، وما أن نال شهادة الحقوق حتى عينه الخديوي في خاصته، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق في فرنسا، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام، فالتحق بجامعة مونبليه لمدة عامين لدراسة القانون، ثم انتقل إلى جامعة باريس لاستكمال دراسته حتى حصل على إجازة الحقوق، حصل بعدها على الشهادة النهائية في 18يوليه1893، ثم أمره الخديوي أن يبقى في باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها. عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة1894، فضمه الخديوي توفيق إلى حاشيته ثم سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر في مؤتمر المستشرقين، ولما تولى عباس، كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته، وظل أمير الشعراء يعمل في القصر حتى خلع الإنجليز عباس الثاني عن عرش مصر، وأعلنوا الحماية عليها سنة 1914، وولّوا حسين كامل سلطنة مصر، وطلبوا من الشاعر مغادرة البلاد، فاختار النفي إلى برشلونة في إسبانيا، وأقام مع أسرته في دار جميلة تطل على البحر المتوسط. غير أنه عاد من المنفى في أوائل سنة 1920، واستقبله الشعب استقبالاً رائعًا واحتشد الآلاف لتحيته، وكان على رأس مستقبليه الشاعر الكبير "حافظ إبراهيم". جاء شوقي والشعر المصري ينتقل عند محمود سامي البارودي من فلك الجمود والركود إلى فلك التحرر والتعبير الصادق فكان الرائد الثاني للمدرسة الكلاسيكية في الشعر بعد البارودي، وأصبح بعد عودته شاعر الأمة المُعبر عن قضاياها، لا تفوته مناسبة وطنية إلا شارك فيها بشعره، وبايعه شعراؤها بإمارة الشعر عام 1927 في حفل أقيم بدار الأوبرا بمناسبة اختياره عضواً في مجلس الشيوخ، وقيامه بإعادة طبع ديوانه "الشوقيات"، وقد حضر الحفل وفود من أدباء العالم العربي وشعرائه، وأعلن حافظ إبراهيم باسمهم مبايعته بإمارة الشعر. اتجه أحمد شوقي بعد أن بلغ قمة مجده، وتحقيق كل أمانيه، إلى فن المسرحية الشعرية، وكان قد بدأ في ذلك أثناء إقامته في فرنسا لكنه عدل عنه إلى فن القصيد، وأخذ ينشر على الناس مسرحياته الشعرية، فاستمد اثنتين منها من التاريخ المصري القديم، وهما: "مصرع كليوباترا" و"قمبيز"، وواحدة من التاريخ الإسلامي هي "مجنون ليلى"، ومثلها من التاريخ العربي القديم هي "عنترة"، وأخرى من التاريخ المصري العثماني وهي "علي بك الكبير"، وله مسرحيتان هزليتان، هما: "الست هدي" و"البخيلة". غلب الطابع الغنائي والأخلاقي على مسرحيات أمير الشعراء، وعلى الرغم من ضعف الطابع الدرامي، وبطء الحركة المسرحية لشدة طول أجزاء كثيرة من الحوار، غير أن هذه المآخذ لا تُفقِد مسرحياته قيمتها الشعرية الغنائية، ولا تنفي عنها كونها ركيزة الشعر الدرامي في الأدب العربي الحديث. توفى أمير الشعراء أحمد شوقي في 14أكتوبر1932، بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شباب مصر، مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً.

احمد امين

احمد امين
كاتب موسوعي بدأ حياته أزهرياً، ثم عمل مدرساً بمدرسة القضاء الشرعي سنوات طويلة، ثم جلس على كرسي القضاء، ثم أصبح أستاذاً بالجامعة، فعميداً، ثم تركها ليساهم في إنشاء أكبر مجلتين في تاريخ الثقافة العربية هما: "الرسالة"، و"الثقافة"، ثم بدأ رحلة من البحث والتنقيب في الحياة العقلية للعرب، فجاء بعد عناء طويل بـ "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظُهر الإسلام". وُلد أحمد أمين إبراهيم الطباخ في 1 أكتوبر 1886 في القاهرة، حيث اهتم به والده منذ صغره، وساعده في حفظ القرآن الكريم، وفرض عليه برنامجاً شاقاً في تلقي دروسه وعوده على القراءة والإطلاع. دخل أحمد أمين الكُتَّاب وتنقل في أربعة كتاتيب، ودخل المدرسة الابتدائية، إلا أن أباه رأى أن يلحقه بالأزهر، فدرس الفقه الحنفي؛ لأنه الفقه الذي يعد للقضاء الشرعي. وفي تلك الفترة نشأت مدرسة القضاء الشرعي التي اختير طلابها من نابغي أبناء الأزهر، فتمكن من الالتحاق بها، بعد أن اجتاز اختباراتها في عام 1907، وكانت المدرسة ذات ثقافة متعددة دينية ولغوية وقانونية عصرية وأدبية. شغل أحمد أمين وظيفة القاضي مرتين.. الأولى سنة 1913 في "الواحات الخارجة" لمدة ثلاثة شهور، أما المرة الثانية حين تم إقصاؤه من مدرسة "القضاء الشرعي" لعدم اتفاقه مع إدارتها، حيث أمضى في القضاء في تلك الفترة أربع سنوات، عُرف عنه فيها التزامه بالعدل وحبه له، حتى صار يُلقب بـ "العدل". بدأ اتصال أحمد أمين بالجامعة سنة 1926 عندما رشحه د. طه حسين للتدريس بها في كلية الآداب، ويمكن القول بأن حياته العلمية بالمعنى الصحيح آتت ثمارها وهو في الجامعة؛ فكانت خطواته الأولى في البحث على المنهج الحديث في موضوع المعاجم اللغوية، وكانت تمهيداً لمشروعه البحثي عن الحياة العقلية في الإسلام التي أخرجت "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام". تولى في الجامعة تدريس مادة "النقد الأدبي"، فكانت محاضراته أولى دروس باللغة العربية لهذه المادة بكلية "الآداب"، ورُقِّي إلى درجة أستاذ مساعد من غير الحصول على الدكتوراه، ثم إلى أستاذ فعميد لكلية الآداب سنة 1939، واستمر في العمادة سنتين استقال بعدهما؛ لقيام وزير المعارف بنقل عدد من مدرسي كلية الآداب إلى الإسكندرية من غير أن يكون لأحمد أمين علم بشيء من ذلك، فقدم استقالته وعاد إلى عمله كأستاذ. وفي سنة 1945 انتُدب للعمل مديراً للإدارة الثقافية بوزارة المعارف، وفي توليه لها جاءت فكرة "الجامعة الشعبية"؛ حيث رأى أن للشعب حقاً في التعلم والارتواء العلمي، وكان يعتز بهذه الجامعة اعتزازاً كبيراً، وهي التي تطورت فيما بعد إلى ما سُمي بقصور الثقافة. تولى أحمد أمين الأشراف على لجنة التأليف والترجمة والنشر مدة أربعين سنة منذ إنشائها حتى وفاته، وكان لهذه اللجنة أثر بالغ في الثقافة العربية؛ إذ قدمت للقارئ العربي ذخائر الفكر الأوروبي في كل فرع من فروع المعرفة تقديماً أميناً يبتعد عن الاتجار، كما قدمت ذخائر التراث العربي مشروحة مضبوطة. كما أنشأت هذه اللجنة مجلة "الثقافة" في يناير 1939، ورأس تحريرها، واستمرت في الصدور أربعة عشر عاماً متوالية، وكان يكتب فيها مقالاً أسبوعياً في مختلف مناحي الحياة الأدبية والاجتماعية، وكانت ثمرة هذه الكتابات كتابه الرائع "فيض الخاطر" بأجزائه العشرة. كما كان يكتب في مجلة "الرسالة" الشهيرة، وأثرى صفحاتها بمقالاته وكتاباته، وخاض بعض المحاورات مع كبار كتاب ومفكري عصره على صفحات الثقافة. أصبح عضواً بمجمع اللغة العربية سنة 1940 بمقتضى مرسوم ملكي، وكان قد اختير قبل ذلك عضواً مراسلاً في المجمع العربي بدمشق منذ 1926، وفي المجمع العلمي العراقي، وبعضويته في هذه المجامع الثلاثة ظهرت كفايته وقدرته على المشاركة في خدمة اللغة العربية. أصيب أحمد أمين قبل وفاته بمرض في عينه، ورغم ذلك لم ينقطع عن التأليف والبحث حتى توفى في 30 من مايو 1954.

عبد العزيز جاويش

عبد العزيز جاويش
أحد الإصلاحيين الذين آمنوا بأن نهضة الأمم لا تقوم إلا بالتربية والتعليم فوضع العديد من الكتب عن مفاهيم التربية. وُلد عبدالعزيز جاويش في 31/10/1876 بمحافظة الاسكندرية ـ مصر، حيث نشأ في أسرة كريمة تعمل بالتجارة، وحفظ القرآن الكريم، ثم اتجه إلى مواصلة التعليم، ولم يجد في نفسه ميلاً إلى العمل بالتجارة مثلما يعمل أفراد أسرته، وفشلت محاولات والده في ترغيبه في العمل، فسمح له بالسفر إلى القاهرة والالتحاق بالأزهر عام 1892 وهو في السادسة عشر من عمره، ولكنه لم يستمر فيه سوى عامين وتركه، والتحق بمدرسة دار العلوم، والتي تخرج فيها عام 1897. بعد التخرج عمل مدرسا في مدرسة الزراعة، ثم اُختير للسفر إلى إنجلترا والتحق بجامعة برورود، وتلقى هناك علوم التربية والطرق الحديثة في التدريس، ثم عاد الى مصر عام 1901، ليعمل مفتشاً في وزارة المعارف، ثم عاد إلى إنجلترا ليعمل أستاذاً للغة العربية في جامعة أكسفورد، وفي أثناء إقامته بإنجلترا اُختير عضواً في مؤتمر المستشرقين الذي عُقد بالجزائرعام 1905. وبعد أن عاد من انجلترا عمل مفتشاً بوزارة المعارف، ثم تولى عام 1908 رئاسة تحرير جريدة "اللواء". اُضطر إلى مغادرة مصر والهجرة إلى تركيا عام 1912 بعد أن ضيقت عليه السلطات البريطانية في مصر، وأنشأ هناك صحيفة "الهلال العثماني"، وبعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى سافر عبدالعزيز جاويش الى ألمانيا عام 1918 وهناك أنشأ مكتبة للدعاية للقضية المصرية، ومجلة إسلامية باللغة الألمانية. بعد إعلان استقلال مصر في 1922 ، منعته السلطات البريطانية من العودة، فجاء إلى مصر سراً عام 1923 ، وتم إسناد وظيفة مدير التعليم الأولي إليه عام 1925. ويعتبر عبدالعزيز جاويش صاحب الفضل الأول في إنشاء المدرسة الاعدادية كنواة ينسج عليها التعليم الثانوي، ودعا إلى إنشاء مدارس رياض الأطفال، وامتدت دعوته إلى إصلاح التعليم فشملت تطوير التعليم بالأزهر، وإدخال العلوم العصرية ضمن مناهجه، وفتح أبواب المدرسة الإعدادية التي أنشأها لطلاب الأزهر، وقد نادي بالاهتمام بالمرأة وتعليمها وإصلاح أحوالها ورفعه شأنها، وعارض زواج المصريين من الأجنبيات. أهم الأعمال: كُتب "الإسلام دين الفطرة"، "أذى الخمر ومضاره"، "غنية المؤدبين". توفي في 25/1/1929.

شفيق غربال

شفيق غربال
أحد علماء مصر القلائل الذين استطاعوا تأسيس مدرسة خاصة في مجال الدراسات التاريخية تحمل طابعه وتسير على منهاجه. حيث ارتبط تمصير الدراسات التاريخية في مصر أشد الارتباط بشفيق غربال، الذي نقل مركز الثقل في الدراسات التاريخية من أيدي الأجانب إلى أيدي المصريين. وُلد محمد شفيق غربال في 4 يناير 1894 بمدينة الإسكندرية، وبعد أن أتم دراسته الثانوية عام 1912 التحق بمدرسة المعلمين العليا بالقاهرة وتخرج فيها عام 1915، واختير يومئذ للبعثة لدراسة التاريخ بإنجلترا، فلم تمنعه أخطار الحرب العالمية الأولى من السفر والالتحاق بجامعة ليفربول حيث درس التاريخ، والاقتصاد، والفلسفة، والجغرافيا، ومناهج البحث، وطريقة العمل في الوثائق، وفى عام 1919 حصل على درجة البكالوريوس الممتازة في التاريخ الحديث، ثم حصل على الماجستير من جامعة لندن تحت إشراف المؤرخ العالمى ارنولد توينبى عام 1924. عُين عام 1924 أستاذاً للتاريخ الحديث في مدرسة المعلمين العليا، وفى أكتوبر عام 1929 عُين أستاذاً مساعدا للتاريخ في كلية الآداب بالجامعة المصرية، وما لبث أن رقى بها أستاذاً للتاريخ الحديث عام 1935، فكان أول مصري يتولى منصب "الأستاذية" بالجامعة، وفى مايو 1939 عُين غربال وكيلاً لكلية الآداب ثم انتخب عميداً لها. نُقل من الجامعة إلى وزارة المعارف كمستشار فني للوزارة عام 1940، ثم عاد إلى الجامعة في ديسمبر 1942. مثل شفيق غربال مصر في عدة مؤتمرات تاريخية، ورأس وفد مصر في الجمعية العمومية لليونسكو وكان عضواً بمجلسها التنفيذي، كما كان عضوا عاملاً في كثير من الهيئات والجمعيات العلمية والثقافية التي انتفعت بمواهبه ومنها مجمع اللغة العربية، والجمعية الجغرافية، وجمعية الاقتصاد والتشريع، والمجمع العلمي المصري، وجمعية الآثار القبطية، والمجلس الأعلى للآثار، ولجنة التاريخ والآثار، ثم لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ثم مجلس جامعة عين شمس، ومعهد الدراسات العربية. في عام 1955 وفى السنوات الأخيرة من حياته تولى غربال منصب مدير معهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية فبعث فيه الحركة والنشاط، واستطاع النهوض به علمياً عن طريق اختياره صفوة من المؤرخين العرب للتدريس فيه، وقد ركز الدراسة فيه على المشاكل والقضايا العربية المعاصرة، وأخذ يشرف على عدد كبير من الرسائل التاريخية فيه تناولت تاريخ الأمة العربية في العصر الحديث والمعاصر. أشرف على إخراج الموسوعة العربية الميسرة وهى أول دائرة معارف عربية صغيرة أصدرتها مؤسسة فرانكلين، فكان رئيساً لمجلس إدارتها ومشرفاً على تحرير المواد التاريخية، وقد أتاح له إشرافه على هذا العمل أن يخرج للقراء عملاً عربياً خالصاً. كما برز نشاطه في لجنة الجغرافيا والتاريخ في مجمع اللغة العربية. لم يكتف غربال بالتاريخ الحديث بل تعداه إلى دراسة موضوعات تدخل في نطاق العصور الوسطى والقديمة فأظهر استعداداً بارعاً في فن الآثار وكان من أثر ذلك ظهور متحف الحضارة المصرية. توفى المؤرخ محمد شفيق غربال في 19 أكتوبر 1961.

عبد الرازق السنهورى

عبد الرازق السنهورى
وُلد عبدالرزاق أحمد السنهوري في 11 أغسطس سنة 1895 بمدينة الإسكندرية لأسرة فقيرة، وعاش طفولته يتيماً، حيث توفي والده (الموظف بمجلس بلدية الإسكندرية) ولم يكن يبلغ من العمر أكثر من خمس سنوات. بدأ تعليمه في الكُتَّاب ثم التحق بمدارس التعليم العام وتدرّج بها حتى حصل على الشهادة الثانوية سنة 1913، وكان ترتيبه الثاني على طلاب القطر المصري. ثم نال درجة الليسانس في الحقوق سنة 1917 من مدرسة الحقوق الخديوية بالقاهرة (باللغة الإنجليزية)، وجاء ترتيبه الأول على جميع الطلاب، رغم أنه كان يعمل موظفًا بوزارة المالية إلى جانب دراسته. حيث عُين بعد حصوله على ليسانس الحقوق بالنيابة العامة في سلك القضاء بمدينة المنصورة بشمال مصر. ترقى سنة 1920 إلى منصب وكيل النائب العام، وفي نفس العام انتقل من العمل بالنيابة إلى تدريس القانون في مدرسة القضاء الشرعي، وهي واحدة من أهم مؤسسات التعليم العالي المصري التي أسهمت في تجديد الفكر الإسلامي منذ إنشائها سنة 1907، زامل فيها كوكبة من أعلام التجديد والاجتهاد، مثل الأساتذة أحمد إبراهيم وعبدالوهاب خلاف وعبدالوهاب عزام وأحمد أمين، وتتلمذ عليه عدد من أشهر علماء مصر، وعلى رأسهم الشيخ محمد أبوزهرة. سافر إلى فرنسا سنة 1921 في بعثة علمية لدراسة القانون بجامعة ليون، وهناك تبلورت عنده الفكرة الإسلامية، وبدأ يتخذ الموقف النقدي من الحضارة الغربية، فانتقد الانبهار بالغرب. وفي فرنسا وضع د. السنهوري رسالته الإصلاحية التي عرفت بـ (مواد البرنامج) الذي يتضمن رؤيته في الإصلاح، وأنجز خلال وجوده في فرنسا رسالته للدكتوراه تحت عنوان "القيود التعاقدية على حرية العمل في القضاء الإنجليزي"، ونال عنها جائزة أحسن رسالة دكتوراه. وأثناء وجوده هناك ألغيت الخلافة الإسلامية، فأنجز رسالة أخرى للدكتوراه عن "فقه الخلافة وتطورها لتصبح هيئة أمم شرقية" رغم عدم تكليفه بها وتحذير أساتذته من صعوبتها والمناخ الأوروبي السياسي والفكري المعادي لفكرتها!. عيّن بعد عودته سنة 1926 مدرساً للقانون المدني بكلية الحقوق بالجامعة المصرية (القاهرة الآن). ثم سافر إلى العراق سنة 1935 بدعوة من حكومتها، فأنشأ هناك كلية للحقوق، وأصدر مجلة القضاء، ووضع مشروع القانون المدني للدولة، ووضع عدداً من المؤلفات القانونية لطلاب العراق. وعقب عودته لمصر من بغداد سنة 1937 عُين عميداً لكلية الحقوق ورأس وفد مصر في المؤتمر الدولي للقانون المقارن بلاهاي. ثم أسندت إليه وزارة العدل المصرية مشروع القانون المدني الجديد للبلاد، فاستطاع إنجاز المشروع. في عام 1937 ترك التدريس بالجامعة، واتجه إلى القضاء فأصبح قاضياً للمحكمة المختلطة بالمنصورة، ثم وكيلاً لوزارة العدل، فمستشاراً فوكيلاً لوزارة المعارف العمومية، إلى أن أبعد منها سنة 1942 فاضطر إلى العمل بالمحاماة رغم عدم حبه لها. تولى وزارة المعارف العمومية في أكثر من وزارة من عام 1945 حتى 1949، وقام أثناءها بتأسيس جامعتي فاروق (الإسكندرية الآن) وجامعة محمد علي. عيّن عضوًا بمجمع اللغة العربية في مصر سنة 1946. عيّن سنة 1949 رئيساً لمجلس الدولة المصري، وأحدث أكبر تطوير تنظيمي وإداري للمجلس في تاريخه، وأصدر أول مجلة له، وتحول المجلس في عهده للحريات واستمر فيه إلى ما بعد ثورة يوليو سنة 1952. شارك في وضع الدستور المصري بعد إلغاء دستور 1923. سافر إلى ليبيا بعد استقلالها، حيث وضع لها قانونها المدني الذي صدر سنة 1953. حدث صدام بينه وبين الرئيس جمال عبد الناصر سنة 1954 أقيل بسببه من مجلس الدولة، فاعتزل الحياة العامة حتى وفاته في 21 يوليو 1971. أهم أعماله: 1ـ (القانون المدني المصري) ومذكرته الإيضاحية.. وشروحه (الوسيط) و (الوجيز). 2ـ (القانون المدني العراقي) ومذكرته الإيضاحية. 3ـ (القانون المدني السوري) ومذكرته الإيضاحية.. وقانون البينات ـ بما فيه من قواعد الإثبات الموضوعية والإجرائية. 4ـ (دستور دولة الكويت) وقوانينها: التجاري.. والجنائي.. والإجراءات الجنائية.. والمرافعات.. وقانون الشركات.. وقوانين عقود المقاولة، والوكالة عن المسئولية التقصيرية وعن كل الفروع.. وهي التي جمعت ـ فيما بعد ـ في القانون المدني الكويتي. 5ـ (القانون المدني الليبي) ومذكرته الإيضاحية. 6ـ (دستور دولة السودان). 7ـ (دستور دولة اتحاد الإمارات العربية).

يونان لبيب رزق

يونان لبيب رزق
مؤرخ وأستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس ويعمل أيضا كرئيس مركز الدراسات التاريخية بالأهرام، وعضو لمجلس الاعلى للثقافة والمجلس الاعلى للصحافة وهو متخصص فى التاريخ المصرى المعاصر والتاريخ العربى. أطلقت عليه الصحافة المصرية والمؤرخين أسم "ذاكرة مصر". ‏ ‏وُلد في 27 أكتوبر 1933. ‏‏ ‏ ‏‏‏ ‏ ‏‏‏ الدرجات العلمية:‏ ‏‏‏ ‏ ‏ ‏‏‏ ‏ ‏‏‏ ‏- ليسانس الآداب قسم تاريخ ـ كلية الآداب بجامعة عين شمس في عام 1955.‏ ‏- ماجستير التاريخ الحديث من جامعة عين شمس في عام 1963.‏ ‏- دكتوراه التاريخ الحديث جامعة عين شمس في عام 1967.‏ ‏ التدرج الوظيفى:‏ ‏ ‏ ‏‏‏ ‏ - عضو لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة.‏ ‏- مدرس ثم أستاذ مساعد بقسم التاريخ الحديث بكلية البنات جامعة عين شمس (1969 ـ 1979).‏ ‏- أستاذ ورئيس قسم التاريخ الحديث بكلية البنات جامعة عين شمس في عام 1979. ‏ ‏‏‏ المؤلفات العلمية:‏ ‏‏‏ ‏ ‏ ‏‏‏ ‏ ‏‏‏ ‏- الحياة الحزبية فى مصر فى عهد الاحتلال البريطانى، في عام 1970.‏ ‏- حرية الصحافة فى مصر من عام 1778 وحتى عام 1924، في عام 1973.‏ ‏- الأحزاب المصرية قبل الثورة، في عام 1977.‏ ‏- مصر والحرب العالمية الثانية، في عام 1977.‏ ‏- الوفد والكتاب الأسود، في عام 1978.‏ ‏- الأصول التاريخية ومسألة طابا (دراسة وثائقية)، في عام1983.‏ ‏- طابا قضية العمر، في عام 1989.‏ ‏- قراءات تاريخية على هامش حرب الخليج، في عام 1991.‏ ‏- مذكرات فخرى عبدالنور، في عام 1992.‏ ‏- مذكرات عبدالرحمن فهمى، في عام 1993.‏ ‏- الأهرام ديوان الحياة المعاصرة، في عام 1995.‏ الجوائز والأوسمة:‏ ‏‏‏ ‏ ‏ ‏‏‏ ‏ ‏‏‏ ‏- جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، في عام 1995.‏ ‏- جائزة مبارك فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، في عام 2004. ‏ توفي في 15 يناير 2008. ‏ ‏‏ ‏ ‏‏

محمد عبده

محمد عبده
من أشهر رواد الإصلاح والتجديد في الأزهر الشريف في القرن التاسع عشر؛ فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون، كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية، وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية، ويمكن تلخيص رسالته في ثلاثة أمور: إصلاح الدين، وإصلاح اللغة والأدب، والإصلاح السياسي. وُلد الإمام محمد عبده ـ واسمه الحقيقي محمد بن عبده بن حسن خير الله ـ في عام 1849م، لأب تركماني الأصل، وأم مصرية تنتمي إلى قبيلة بني عدي العربية، ونشأ في قرية صغيرة من ريف مصر هي قرية "محلة نصر" بمحافظة البحيرة. تعلم القراءة والكتابة في منزل أبيه، وحفظ القرآن الكريم وهو في سن العاشرة، ثم أرسله والده إلى طنطا عام 1862 لتجويد القرآن في مسجد السيد أحمد البدوي. وقضى سنةً ونصف في تلقي دروس العلم، ولكنه انصرف عن الدرس يائساً من التعلم والنجاح لصعوبة الكتب التي تُدرَّس ورداءة طرق التعليم المتبعة، وفي 1866 انتقل إلى القاهرة حيث التحق بالجامع الأزهر، حيث التقى بجمال الدين الأفغاني، وأيد الدعوة التي أطلقها للإصلاح. وفي عام 1877 نال الشهادة العالمية، وبعد تخرجه في الأزهر عمل بالتدريس فيه، وبعد ذلك عُيِّن أستاذاً بدار العلوم 1879 ثم فُصل، وفي 1880عهد رياض باشا "رئيس النظار في عهد الخديوي إسماعيل" إلى محمد عبده بمهمة إصلاح جريدة الوقائع المصرية، ومكث في هذا العمل نحو ثمانية عشر شهراً، نجح أثناءها في أن يجعل من الجريدة منبراً للدعوة للإصلاح، والعناية بالتعليم. وبعد قيام الثورة العرابية، اتُّهِمَ محمد عبده بالتآمر مع رجالها، فقُبض عليه، ونفي إلى سوريا عام 1883، ثم اتجه إلى باريس وعمل هو والأفغاني على تأسيس جمعية وجريدة أسبوعية بعنوان "العروة الوثقى"، أخذت على عاتقها مناهضة الاحتلال الأجنبي فأغلقتها السلطات هناك، ثم عاد إلى بيروت 1885 وعمل بالتدريس في المدرسة السلطانية، ثم عاد إلى مصر عام 1888، وعُين قاضياً في المحاكم الأهلية الابتدائية، مستشاراً في محكمة الاستئناف بالقاهرة. شرع محمد عبده في تعلم اللغة الفرنسية وهو في الأربعين من عمره وأتقنها، فاطلع على القوانين الفرنسية وشروحها، وترجم كتاباً في التربية من الفرنسية إلى العربية. ثم عهد إليه الخديوي عباس حلمي بإصلاح الأزهر الشريف والأوقاف، غير أن جهوده اصطدمت بعدد من علماء الأزهر فاضطر للاستقالة من مجلس إدارة الأزهر عام 1905. تولى محمد عبده منصب الإفتاء في 3 يونيو 1899م، وتبعاً لذلك أصبح عضواً في مجلس الأوقاف الأعلى. كما كان من أوائل المؤسسين للجمعية الخيرية الإسلامية التي كانت تهدف إلى إعانة العاجزين من المسلمين عن الكسب بالمال. كذلك أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات 1900. من أهم مؤلفات الشيخ محمد عبده: رسالة التوحيد ـ تحقيق وشرح "البصائر القصيرية للطوسي" ـ تحقيق وشرح "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة" للجرجاني ـ الرد على هانوتو الفرنسي ـ الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية. رد به على أرنست رينان سنة 1902م ـ تقرير إصلاح المحاكم الشرعية سنة 1899 م. وفي الخامسة مساء يوم 11 يوليو عام 1905م، توفى أحد رواد الإصلاح والتجديد الشيخ محمد عبده بالإسكندرية بعد معاناة من المرض عن سبع وخمسين سنة.

هدى شعراوى

هدى شعراوى
أحدى الناشطات في مجال النشاط النسوي في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين. وُلدت نور الهدى محمد سلطان ـ والتي عُرفت باسم هدى شعراوي ـ بمدينة المنيا في 23 يونيو 1879، تلقت تعليمها في المنزل، فحفظت القرآن الكريم، وتعلمت مبادئ القراءة والكتابة، وتعلمت الفرنسية والتركية. انشغلت بالعمل الاجتماعي، فأسست جمعية لرعاية الأطفال سنة 1907، وطالبت في سنة 1908 القائمين على الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسائية والاجتماعية، فكان لها ما أرادت، وأسهمت في تأسيس "مبرة محمد علي" للأطفال المرضى سنة 1909. قادت مظاهرات السيدات الأولى في تاريخ مصر سنة 1919، وكونت لجنة الوفد المركزية للسيدات، وأشرفت عليها، وألفت الاتحاد النسائي المصري سنة 1923. وشاركت في عدد من المؤتمرات النسائية الدولية، وناصرت تعليم المرأة وعملها وحقها في العمل السياسي. وقد أ قامت الاتحاد النسائي العربي عام 1944. ناصرت هدى شعراوي القضية الفلسطينية فنظمت أول مؤتمر نسائي للدفاع عن فلسطين في سنة 1938، وبعد وقوع كارثة التقسيم سنة 1947، دعت النساء إلى تنظيم جهودهن لجمع المال وإعداد الكساء وقيد أسماء المتطوعات للعمل في التمريض والإسعاف. وبجانب نشاطها الاجتماعي والسياسي كان لها نشاطا ثقافياً فأنشأت جريدة "الاجيبسيان" عام 1925 باللغة الفرنسية ووصفتها جريدة "الفيجارو" بأنها حلقة الفصل بين الشرق والغرب. كما أصدرت مجلة نصف شهرية باسم "المصرية" كان بين محرريها فكرى أباظة وتوفيق الحكيم بجانب كثير من المحررات المثقفات. وقد تم جمع أعمالها النثرية والشعرية في كتاب "ذكرى فقيدة العروبة". توفيت هدى شعراوي في 13 ديسمبر 1947.

الأربعاء، 26 مايو 2010

قاسم امين

قاسم امين
أشهر من نادي بتحرير المرأة العربية من الجهل والتخلف، وهو يُعد من أشهر رجال الإصلاح الاجتماعي في عصر النهضة العربية. وُلد قاسم أمين في 1 ديسمبر 1863، لأب تركي وأم مصرية من صعيد مصر، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "رأس التين" التي كانت تضم أبناء الطبقة الأرستقراطية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، وحصل على التجهيزية (الثانوية العامة)، ثم التحق بمدرسة الحقوق والإدارة، ومنها حصل على "الليسانس" سنة 1881 وهو في العشرين من عمره. عمل بعد تخرجه فترة قصيرة بالمحاماة ثم سافر في بعثة تعليمية إلى فرنسا لاستكمال دراسته بجامعة مونبلييه، ثم عاد إلى مصر في 1885، ليُعين في سلك القضاء، وفي يونيو 1892 عُين نائباً للقاضي في محكمة الاستئناف، ثم أصبح مستشاراً وهو لا يزال في سن الحادية والثلاثين، فكان أصغر مستشار آنذاك. كان قاسم أمين ضيفاً على صالون الأميرة نازلي الثقافي، والذي كان يضم نخبة من المثقفين والسياسيين المصريين، وفي تلك الفترة تبلورت آرائه نحو فكرة تطوير المجتمع المصري عن طريق تحرير المرأة من الجهل والتخلف فكتب عدة مقالات دون توقيع في جريدة "المؤيد". أصدر كتابه "المصريون" بالفرنسية سنة 1894 يرد به على هجوم الدوق الفرنسي "داركور" على مصر والمصريين، كما أصدر كتابه" تحرير المرأة" عام 1899، وهو الكتاب الذي أثار موجات من الغضب والسخط في كافة أوساط المجتمع المصري، وفي العام التالي 1900، أخرج قاسم أمين كتابه الثاني "المرأة الجديدة"، كما كان كذلك من أوائل الداعين إلى إنشاء الجامعة المصرية. تزوج قاسم أمين عام 1884 من ابنة أمير البحر التركي "أمين توفيق"، وأنجب بنتين هما "زينب" و "جلسن". في أكتوبر 1906 تولى سكرتارية الاجتماع الذي عُقد بمنزل "سعد زغلول"، والذي صدر عنه البيان الشهير الموجه للأمة يدعوها للإسهام في إنشاء الجامعة الأهلية المصرية (جامعة القاهرة)، ثم تولى رئاسة اللجنة بعدما عُين "سعد" وزيراً للمعارف. توفى محرر المرأة قاسم أمين في 15 إبريل 1908.

على مبارك

على مبارك
وُلد علي مبارك في قرية برنبال الجديدة بمحافظة الدقهلية سنة 1824، ونشأ في أسرة كريمة، وحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ودفعه ذكاؤه الحاد وطموحة ورغبته في التعلم إلى التحاق بمدرسة الجهادية بالقصر العيني سنة 1835، وهو في الثانية عشرة من عمره، غير أنها أُلغيت بعد عام، فانتقل إلى المدرسة التجهيزية بأبي زعبل، فأمضي بها ثلاث سنوات، ليتم اختياره مع مجموعة من المتفوقين للالتحاق بمدرسة المهندسخانة في بولاق سنة 1839، درس فيها الجبر والهندسة والطبيعة والكيمياء والمعادن والجيولوجيا، والميكانيكا والديناميكا، والفلك، ومساحة الأراضي وغيرها، حتى تخرج فيها سنة 1844 بتفوق. اُختير علي مبارك ضمن مجموعة طلاب للسفر إلى فرنسا في بعثة دراسية سنة 1844، وضمت هذه البعثة أربعة من أمراء بيت محمد علي، ولذا عُرفت هذه البعثة باسم بعثة الأنجال، وبعد أن قضى ثلاث سنوات في المدرسة المصرية الحربية بباريس، التحق بكلية "متز" سنة 1847 لدراسة المدفعية والهندسة الحربية، وظل بها عامين، التحق بعدهما بالجيش الفرنسي للتدريب والتطبيق، وعقب وفاة محمد على تولى عباس الأول الحكم، وأمر بعودة طلاب البعثة في 1851. وبعد عودته إلى مصر عمل بالتدريس، ثم كُلف من قبل عباس الأول بنظارة المدارس وتنفيذ مشروع إعادة تنظيم ديوان المدارس والإشراف عليه، فأعاد ترتيبها، وعُين المدرسين، ورتّب الدروس، واختار الكتب، واشترك مع عدد من الأساتذة في تأليف بعض الكتب المدرسية، وأنشأ لطبعها مطبعتين. وعندما تولي سعيد باشا الحكم عام 1854، عزله عن منصبه وعن نظارة مدرسة المهندسخانة، وأرسله مع الجيش المصري إلى حرب القرم وظل بها لمدة عامين، ثم عُين كوكيل في نظارة الجهادية وأخيراً كمهندس مقيم لجزء من مصر العليا. وعندما تولي الخديوي إسماعيل باشا حكم مصر سنة 1863، عهد إليه قيادة مشروعه المعماري العمراني، بإعادة تنظيم القاهرة على نمط حديث، ولا يزال هذا التخطيط باقياً حتى الآن في وسط القاهرة، شاهداً على براعة علي مبارك وحسن تخطيطه. ثم أسند إليه إلى جانب ذلك نظارة القناطر الخيرية ليحل مشكلاتها، فنجح في ذلك وتدفقت المياه إلى فرع النيل الشرقي، كما عهد إليه تمثيل مصر في النزاع الذي اشتعل بين الحكومة المصرية وشركة قناة السويس، فنجح في فض النزاع؛ الأمر الذي استحق على مبارك أن يُكّرم عليه. وفي 23 أكتوبر 1866 عينه الخديوي إسماعيل وكيلاً عاماً لديوان المدارس، مع بقائه ناظراً على القناطر الخيرية، وفي أثناء ذلك أصدر لائحة لإصلاح التعليم عُرفت بلائحة رجب سنة (1284هـ=1868م) ثم ضم إليه الخديوي ديوان الأشغال العمومية، وإدارة السكك الحديدية، ونظارة عموم الأوقاف، والإشراف على الاحتفال بافتتاح قناة السويس. ومن آجل وأعظم أعمال على مبارك هو إنشائه لمدرسة دار العلوم التي أسسها سنة 1872، وكان الغرض الأصلي من إنشائها تخريج أساتذة للغة العربية والآداب للمدارس الابتدائية، كما أسس دار الكتب سنة 1870، كما قام بإنشاء مجلة "روضة المدارس" على نفقة وزارة المعارف. ترك علي مبارك مؤلفات كثيرة تدل على نبوغه في ميدان العمل الإصلاحي والتأليف، لعل أهمها موسوعة "الخطط التوفيقية الجديدة" وتتألف من عشرين جزءاً أفرد فيها الأجزاء الستة الأولي للقاهرة الجزء السابع لمدينة الإسكندرية أما الأجزاء الأخرى فلباقي مدن مصر. كما له أيضا كتب أخري منها "تنوير الإفهام في تغذى الأجسام" والذي طبع سنة 1872، و"نخبة الفكر في تدبير نيل مصر"، وكتاب "علم الدين"،وأخر مؤلفاته كانت كتاب "آثار الإسلام في المدينة والعمران". وقد توفي على باشا مبارك في 14 نوفمبر 1893 بعد أن اشتد عليه المرض.

سلامه موسى

سلامه موسى
مصلح من طلائع النهضة المصرية.. فهو رائد الاشتراكية المصرية ومن أول المروّجين لأفكارها. عُرف عنه اهتمامه الواسع بالثقافة، واقتناعه الراسخ بالفكر كضامن للتقدم والرخاء، كما انتمى لمجموعة من المثقفين المصريين، منهم أحمد لطفي السيد، الذي نادي تتلمذ على يديه نجيب محفوظ. بتبسيط اللغة العربية وقواعد نحوها والاعتراف بالعامية المصرية وُلد سلامة موسى سنة 1887 في قرية قرب مدينة الزقازيق بمصر، لأب قبطي يعمل موظفاً بالحكومة، وسرعان ما توفى بعد عامين من مولد ابنه. والتحق الابن بمدرسة قبطية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالزقازيق حتى حصوله على الشهادة الابتدائية. انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث التحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية حتى حصل على شهادة البكالوريا (الثانوية) سنة 1903. في عام 1906 سافر إلى فرنسا حيث قضى فيها 3 سنوات من حياته تعرّف من خلاله على الفكر والفلسفة الغربيين، وقرأ العديد من المؤلفات فتعرف على فولتير وتأثر بأفكاره كما قرأ لكارل ماركس ومؤلفات لاشتراكيين آخرين، كما انه اطلع هناك على ما توصّلت إليه علوم المصريّات. وبعد ذلك انتقل إلى إنجلترا لدراسة الحقوق حيث عاش أربع سنوات أخرى، لكنه أهمل دراسته وانصرف إلى القراءة، وانضم إلى جمعية العقليين، والجمعية الفابية والتقى فيها بالمفكر والمؤلف المسرحي الايرلندي جورج برنارد شو وتأثر بـتشارلز داروين وخصوصاً بنظريته حول النشوء والارتقاء. بعد أن عاد إلى مصر من باريس أصدر كتابه مقدمة السوبرمان سنة 1910، الذي تضمن بدايات لأفكاره التي تطورت بعد ذلك والتي ركزت على ضرورة الانتماء الكامل للغرب وقطع أي صلة تربط مصر بالشرق. وبعد عودته إلى مصر من إنجلترا أصدر أول كتاب عن الاشتراكية في العالم العربي سنة 1912، كما أصدر هو وشبلي شميل صحيفة أسبوعية اسمها "المستقبل" سنة 1914، لكنها أُغلقت بعد ستة عشر عدداً. ساهم هو والمؤرخ "محمد عبدالله عنان" في تأسيس الحزب الاشتراكي المصري عام 1921، ولكنه انسحب منه رافضاً الخضوع لأية قيود تنظيمية، فاعتزل الحياة السياسية، واكتفى بالنشاط الفكري، حيث رأس مجلة "الهلال" عام 1923 لمدة ست سنوات. وفي سنة 1930 أسس المجمع المصري للثقافة العلمية، وأصدر مجلة أسماها "المجلة الجديدة"، لكن حكومة صدقي باشا أغلقت المجمع، فقام بتكوين جمعية المصري للمصري وتبنت هذه الجمعية مقاطعة البضائع الإنجليزية، مستلهمة في ذلك تجربة الزعيم الهندي غاندي. يتسم فكر سلامة موسى بثلاثة توجهات.. أولاً؛ العقلانية والتحديث والتمثل بالغرب. ثانياً؛ إيمانه بالاشتراكية كسبيل لتحقيق العدالة الاجتماعية. وثالثاً؛ البحث عن أصول الشخصية المصرية في جذورها الفرعونية، يضاف إليها المطالبة بديمقراطية ليبرالية والعلمنة وتحرير المرأة. ترك سلامة موسى مؤلفات كثيرة في شتى الاتجاهات الكتابية، وساعده على ذلك أنه ولج مجال الكتابة وهو في العشرين من عمره، كما أن إجادته للغات الأجنبية خاصة الإنجليزية والفرنسية أتاحت له الاطلاع على معارف متنوعة وثقافات مختلفة.. فقد أصدر حوالي أربعين كتاباً منها: "مقدمة السوبرمان في 1910"، "الاشتراكية في 1913"، و"الحرية وأبطالها في التاريخ في 1927"، و"حرية العقل في مصر"، و"النهضة الأوربية في 1935"، و"الدنيا بعد ثلاثين عاماً"، و"أحلام الفلاسفة"، و"هؤلاء علموني في 1953"، و"المرأة ليست لعبة الرجل في 1956"، كما دوّن سيرته الذاتية في كتابه "تربية سلامة موسى". توفي سلامة موسي في 4 أغسطس 1958. ‏

جمال حمدان

جمال حمدان
أحد أعلام الجغرافيا في القرن العشرين، وصاحب كتاب "شخصية مصر"، عمل مدرساً في قسم الجغرافيا في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وأصدر عدة كتب إبان عمله الجامعي. وُلد جمال محمود صالح حمدان ـ وأشتهر جمال حمدان ـ في قرية "ناي" بمحافظة القليوبية في 4 فبراير سنة 1928، ونشأ في أسرة كريمة طيبة تنحدر من قبيلة "بني حمدان" العربية التي نزحت إلى مصر في أثناء الفتح الإسلامي، وبعد الابتدائية التحق بالمدرسة "التوفيقية الثانوية"، وحصل على شهادة الثقافة عام 1943، ثم حصل على التوجيهية الثانوية عام 1944، وكان ترتيبه السادس على القطر المصري، ثم التحق بكلية الآداب قسم الجغرافيا، والتي تخرج منها في عام 1948، وتم تعيينه معيداً بها، ثم أوفدته الجامعة في بعثة إلى بريطانيا سنة 1949، حصل خلالها على الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا من جامعة "ريدنج" عام 1953، وكان موضوع رسالته "سكان وسط الدلتا قديماً وحديثاً". وبعد عودته من بعثته انضم إلى هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في كلية الآداب جامعة القاهرة، وأصدر في فترة تواجده بالجامعة كتبه الثلاثة الأولى وهي: "جغرافيا المدن"، و"المظاهر الجغرافية لمجموعة مدينة الخرطوم" (المدينة المثلثة)، و"دراسات عن العالم العربي"، وقد حصل بهذه الكتب على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1959، ولفتت إليه أنظار الحركة الثقافية عامة. وفي عام 1963 تقدّم باستقالته من الجامعة، وتفرغ للبحث والتأليف حتى وفاته، وكانت فترة التفرغ هذه هي البوتقة التي أفرزت التفاعلات العلمية والفكرية والنفسية لجمال حمدان. يُعد جمال حمدان ذا أسلوب متميز داخل حركة الثقافة العربية المعاصرة في الفكر الإستراتيجي، يقوم على منهج شامل معلوماتي وتجريبي وتاريخي من ناحية، وعلى مدى مكتشفات علوم: الجغرافيا والتاريخ والسكان والاقتصاد والسياسة والبيئة والتخطيط والاجتماع السكاني والثقافي بشكل خاص من ناحية أخرى. ولا يرى حمدان في علم الجغرافيا ذلك العلم الوضعي الذي يقف على حدود الموقع والتضاريس، وإنما هو علم يمزج بين تلك العلوم المختلفة؛ فالجغرافيا ـ كما يقول في تقديمه لكتاب "شخصية مصر" في الاتجاه السائد بين المدارس المعاصرة ـ هي علم "التباين الأرضي"، أي التعرف على الاختلافات الرئيسية بين أجزاء الأرض على مختلف المستويات؛ فمن الطبيعي أن تكون قمة الجغرافيا هي التعرف على "شخصيات الأقاليم"، إنها تتساءل أساساً عما يعطي منطقة تفرّدها وتميزها بين سائر المناطق، كما تريد أن تنفذ إلى روح المكان لتستشف عبقريته الذاتية التي تحدد شخصيته الكامنة. وكانت رؤيته للعلاقة بين الإنسان والطبيعة في المكان والزمان متوازنة، فلا ينحاز إلى طرف على حساب الآخر، ويظهر ذلك واضحاً في كتابه ـ شخصية مصر ـ، والذي تبرز فيه نظرته الجغرافية المتوازنة للعلاقة بين الإنسان المصري والطبيعة بصفة عامة والنيل بصفة خاصة، وكيف أفضت هذه العلاقة إلى صياغة الحضارة المصرية على الوجهين: المادي والروحي. لقد كان لعبقرية جمال حمدان ونظرته العميقة الثاقبة فضل السبق لكثير من التحليلات والآراء التي استُغربت وقت إفصاحه عنها، وأكدتها الأيام بعد ذلك؛ فقد أدرك بنظره الثاقب كيف أن تفكك الكتلة الشرقية واقع لا محالة، وكان ذلك عام 1968، فإذا الذي تنبأ به يتحقق بعد إحدى وعشرين سنة ـ عام 1989ـ، حيث حدث الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1991 (إستراتيجية الاستعمار والتحرر). وفي شهر فبراير 1967، أصدر جمال حمدان كتابه "اليهود أنثروبولوجياً" والذي أثبت فيه أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية "الجزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود"، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي.. وهذا ما أكده بعد ذلك "آرثر بونيسلر" مؤلف كتاب "القبيلة الثالثة عشرة" الذي صدر عام 1976. ترك جمال حمدان 29 كتاباً و79 بحثاً ومقالة، يأتي في مقدمتها كتاب "شخصية مصر.. دراسة في عبقرية المكان"، وكان قد أصدر الصياغة الأولى له سنة 1967 في نحو 300 صفحة من القطع الصغير، ثم تفرغ لإنجاز صياغته النهائية لمدة عشر سنوات، حتى صدر مكتملاً في أربعة مجلدات خلال السنوات بين 1981وحتى 1984. حظي جمال حمدان بالتكريم داخل مصر وخارجها؛ حيث مُنح جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1986، ومنحته الكويت جائزة التقدم العلمي سنة 1992، فضلاً عن حصوله عام 1959 على جائزة الدول التشجيعية في العلوم الاجتماعية، وكذلك حصل على وسام العلوم من الطبقة الأولى عن كتابه "شخصية مصر" عام 1988. توفي جمال حمدان بعد ظهر 17 إبريل من عام 1993، إثر فاجعة أودت بحياته. ‏

نبويه موسى

نبويه موسى
كاتبة ومفكرة وأديبة، وُلدت نبوية موسى محمد بدوية في 17 ديسمبر 1886 بإحدى قرى محافظ الشرقية بمصر، وكان والدها ضابطا بالجيش المصري، توفي قبل ميلاد ابنته. تلقت نبوية موسى تعليمها في بيتها، ثم التحقت بالمدرسة السنية للبنات بالقاهرة، حيث كانت أسرتها قد انتقلت للإقامة بها، وحصلت على الشهادة الابتدائية سنة 1903، ثم التحقت بقسم المعلمات السنية، وأتمت دراستها في سنة 1906، وعُينت مدرسة بمدرسة عباس الابتدائية للبنات بالقاهرة. ‏ تقدمت نبوية موسى للحصول على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) في أول سابقة من نوعها ونجحت في الامتحان، وحصلت على الشهادة سنة 1907، وكان لهذا النجاح ضجة كبرى، ونالت نبوية موسى بسببه شهرة واسعة. وفي هذه الفترة بدأت نبوية تكتب المقالات الصحفية التي تتناول قضايا تعليمية واجتماعية أدبية، وألفت كتاباً مدرسياً بعنوان "ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، قررته نظارة المعارف للمطالعة العربية في مدارسها. ‏‏‏ ‏ ‏ ‏‏‏‏‏‏ تركت نبوية موسى الخدمة في وزارة المعارف، وتولت نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم 1909، وهي مدرسة أنشأتها مديرية الفيوم، وكانت أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، ونجحت نبوية موسى في نشر تعليم البنات في الفيوم فزاد الإقبال على المدرسة. انصرفت همة نبوية موسى منذ إنهاء خدمتها بالمعارف سنة 1926 إلى الاهتمام بأمور التعليم في مدارسها الخاصة التي أقامتها في الإسكندرية باسم مدارس "بنات الأشراف"، ثم افتتحت فرعاً آخر لها بالقاهرة، وقد أوقفت مبنى مدرسة بنات الأشراف في الإسكندرية وقفاً خيرياً لوزارة المعارف سنة 1946. تعتبر الفترة فيما بين 1937 وحتى 1943 هي أزهى فترات نبوية موسى وأكثرها نشاطا وحيوية، فإلى جانب إدارتها للمدارس التي اكتسبت سمعة طيبة قامت بإنشاء مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم الفتاة، صدر العدد الأول منها في سنة 1937. لنبوية موسى تراث في الفكر التربوي، خاصة أنها شاركت في كثير من المؤتمرات التربوية التي عقدت خلال النصف الأول من القرن العشرين لبحث مشكلات التعليم، كما أن لها بعض المؤلفات الدراسية التي قررتها وزارة المعارف. كما كان لها نشاطاً اجتماعياً كبيراً من خلال الجمعيات والمؤتمرات النسائية على المستويين المحلي والعالمي. توفيت نبوية موسى في سنة 1951. ‏‏ ‏

مصطفى محمود

مصطفى محمود
ولد مصطفى كمال محمود حسين يوم 27 ديسمبر عام 1921 وتلقى تعليمه الاولي بمدينة طنطا في دلتا مصر ثم درس الطب في جامعة فؤاد الاول (القاهرة الان) لكنه اتجه الى الكتابة الادبية التي كانت مدخله الى تأليف كتب اعتبرها فكرية وفلسفية من أشهرها (حوار مع صديقي الملحد) و(رحلتي من الشك الى الايمان) و(القران.. محاولة لفهم عصري) و(لماذا رفضت الماركسية) و(أكذوبة اليسار الاسلامي) و(الاسلام.. ما هو؟). وكان د. محمود يقدم أيضا برنامجا تلفزيونيا أسبوعيا بعنوان (العلم والايمان) يتحدث فيه عن معجزات الله في الكون. حيث قدم 400 حلقة من هذا البرنامج. وأنشأ د. محمود جمعية تحمل اسمه تضم مسجدا ومستشفى يطلان على ميدان شهير باسمه أيضا في شارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين. كما واظب في المرحلة الاخيرة من حياته على كتابة مقال أسبوعي بصحيفة الاهرام قبل أن يعتزل الناس بسبب أمراض الشيخوخة. صدرت أولى مجموعاته القصصية بعنوان (أكل عيش) وتلتها مجموعات أخرى منها ( شلة الانس) وروايات (الخروج من التابوت) و(العنكبوت) و(رجل تحت الصفر) اضافة الى كتب في أدب الرحلة ليزيد عدد أعماله على 60 كتابا. وقدمت السينما المصرية أفلاما مأخوذة عن بعض قصص محمود الذي شارك في كتابة السيناريو والحوار لفيلم (المستحيل) أول أفلام المخرج الراحل حسين كمال عام 1965.و(المستحيل) مأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه لمصطفى محمود وجاء بين أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء للنقاد عام 1996. ونال الكاتب جائزة الدولة التقديرية بمصر عام 1995. ألف الدكتور مصطفى محمود 89 كتابا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. وفاته توفى الدكتور مصطفى محمود فى الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 الموافق 13 ذو القعدة 1430، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر 88 عام.

احمد لطفى السيد

احمد لطفى السيد
يُعد واحداً من أفصح المتحدثين وانبغ المفكرين الذين وجدوا في النصف الأول من القرن العشرين، ساهم في تقديم نموذجاً من الصحافة الحديثة في مصر ولعب دوراً سياسياً فعالاً في أحرج فترات التاريخ الحديث لمصر. وُلد أحمد لطفي السيد في 15 يناير 1872 في قرية "برقين" التابعة لمحافظة الدقهلية بمصر، ونشأ في أسرة على جانب من الثراء؛ فعُني أبوه بتعليمه، فألحقه بكُتاب القرية، حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة المنصورة الابتدائية عام 1882، وبعد ثلاث سنوات من الدراسة انتقل إلى القاهرة، والتحق بالمدرسة الخديوية الثانوية، وظل بها حتى أتم دراسته الثانوية في 1889، ثم التحق بمدرسة الحقوق التي تخرج منها في 1894، وبعد مرور ثلاث سنوات حصل على الدكتوراه. بعد حصوله على ليسانس الحقوق عمل بالنيابة، وتدرج في مناصبها حتى عُين نائباً للأحكام بالفيوم عام 1904، وظل بها حتى ترك العمل بالقضاء في 1905، فاشتغل بالمحاماة، ثم لم يلبث أن ضاق بها؛ فتركها إلى العمل بالصحافة والسياسة. بعد أن ترك أحمد لطفي السيد العمل الحكومي اشترك مع جماعة من أعيان مصر في تأسيس حزب الأمة سنة 1907، وتولى هو سكرتارية الحزب، ورأس صحيفته المعروفة باسم "الجريدة"، وقد استمرت رئاسته للجريدة سبع سنوات وبضعة أشهر توقفت بعدها تماماً؛ وكانت سياسة الجريدة تقوم على الدعوة إلى فكرة "مصر للمصريين"، ومهاجمة الجامعة الإسلامية التي كان يدعو إليها السلطان عبد الحميد الثاني. بعد إغلاق الجريدة عُين أحمد لطفي السيد مديراً لدار الكتب خلفاً لمديرها الألماني الجنسية، فانفسح الوقت له، فترجم بعض أعمال أرسطو، ودعا إلى ترجمة الكتب الأخرى، وندب من وثق بهم للاضطلاع بنقل الثقافة الغربية إلى العربية، ويُذكر له أنه في أثناء عمله بدار الكتب أنشأ مجمعاً لغوياً عُرف باسم "مجمع دار الكتب"، غير أن هذا المجمع الوليد لم تطل به الحياة، فانطوت صفحته بعد عام من إنشائه. بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى سنة 1918، استقال أحمد لطفي السيد من دار الكتب، واشترك مع سعد زغلول وعبدالعزيز فهمي وعلى شعراوي وغيرهم في تأليف وفد للمطالبة بالاستقلال، وكان من شأن المطالبة أن نُفي سعد زغلول ورفيقاه إلى خارج البلاد، وظل أحمد لطفي السيد في القاهرة يحرر بيانات الوفد ومذكراته، وتطور الأمر إلى رضوخ بريطانيا للتفاوض، وتشكلت وزارة حسين باشا؛ فأفرجت عن الزعماء المنفيين، وسافر لطفي السيد مع الوفد المصري إلى باريس، لعرض مطالب مصر على مؤتمر السلام المنعقد في فرساي. اعتزل أحمد لطفي السيد العمل السياسي.. عقب اشتعال الخلاف بين رئيس الوزراء آنذاك مع سعد زغلول على رئاسة المفاوضات، فعاد إلى العمل بدار الكتب مديراً لها حتى مارس 1925، قبل أن يعين مديراً للجامعة المصرية بعد أن أصبحت حكومية، وفي عهده اتسعت الجامعة؛ كما قبلت الجامعة سنة 1929 أول مجموعة من الفتيات للالتحاق بها، وكان ذلك مأثرة له في سبيل النهوض بالمرأة، والمحافظة على حقها في التعليم. ظل أحمد لطفي السيد مديراً للجامعة حتى استقال منها في 1941، بعد أن اطمأن إلى أوضاعها، كما اشترك في وزارة إسماعيل صدقي سنة 1946 وزيراً للخارجية وعضواً في هيئة المفاوضات بين مصر وبريطانيا، غير أنها فشلت، فخرج لطفي السيد من الوزارة، ولم يشترك بعد ذلك في أعمال سياسية أخرى. تولى أحمد لطفي السيد رئاسة مجمع اللغة العربية بالقاهرة في عام 1945، وظل يشغله حتى وفاته، كما كان عضواً في كثير من المجامع العلمية، مثل المجمع العلمي العراقي، والمجمع العلمي المصري، والجمعية الجغرافية المصرية. كرمته الدولة؛ فنال جائزتها التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1958. توفي أحمد لطفي السيد في عام 1963 وقد تجاوز التسعين من عمره، بعد أن وقف نفسه على الإصلاح والتجديد ستين عاماً أو يزيد.

عبد العظيم رمضان

عبد العظيم رمضان
وُلد عبدالعظيم رمضان في 18 ابريل 1928، التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة حيث حصل على ليسانس التاريخ من الكلية الآداب في عام 1958، وفي عام 1964 حصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث، ثم درجة الدكتوراه في عام 1970 من ذات الكلية. التدرج الوظيفي: ـ مدرس التاريخ الحديث بكلية التربية، جامعة عين شمس، عام 1973. ـ أستاذ مساعد التاريخ الحديث بكلية الآداب، جامعة المنوفية، عام 1978. ـ أستاذ ورئيس قسم التاريخ بكلية التربية، جامعة المنوفية، عام 1982. ـ عميد كلية التربية، جامعة المنوفية، عام 1984. الهيئات العلمية التي ينتمي إليها: ـ رئيس اللجنة العلمية المشرفة على مركز وثائق وتاريخ مصر المعاصر، عام 1987. ـ عضو مجلس إدارة هيئة الكتاب، عام 1988. ـ عضو المجلس القومي للثقافة والفنون والآداب والإعلام التابع لرئاسة الجمهورية. ـ مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة. ـ عضو المجلس الأعلى للثقافة. ـ أشرف علي سلسلة تاريخ المصريين‏ والتي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، حيث تولى رئاسة تحريرها.‏ المؤلفات: أصدر د. عبدالعظيم رمضان العديد من المؤلفات منها: ـ تطور الحركة الوطنية في مصر، القاهرة عام 1986. ـ الصراع الاجتماعي والسياسي في مصر من ثورة يوليو إلى أزمة مارس1954، القاهرة، عام 1975. ـ عبدالناصر وأزمة مارس، القاهرة، عام 1976. ـ الجيش المصري في السياسة، القاهرة، عام 1977. ـ صراع الطبقات في مصر، بيروت، عام 1978. ـ الصراع بين الوفد والعرش، بيروت، عام 1979. ـ الفكر الثوري في مصر قبل ثورة 23 يوليو، القاهرة، عام 1981. ـ مصر في عصر السادات، القاهرة، عام 1986. ـ حرب الخليج في محكمة التاريخ، القاهرة، عام 1990. ـ الاجتياح العراقي للكويت في الميزان التاريخي، القاهرة، عام 1990. ـ تاريخ مصر والمزورون، القاهرة، عام 1993. ـ الصراع الاجتماعي والسياسي في عصر مبارك، القاهرة، عام 1994. ـ مذكرات سعد زغلول (تحقيق)، عام 1996. المترجمات: ـ تاريخ النهب الاستعماري لمصر ( 1798ـ 1882)، تأليف: جون مارلو، القاهرة، عام 1986. كتب مع آخرين: ـ مصر والحرب العالمية الثانية بالاشتراك مع د. جمال الدين المسدى، د. يونان لبيب رزق، القاهرة عام 1978. ـ تاريخ أوروبا في عصر الرأسمالية بالاشتراك مع د. يونان لبيب رزق، د. رءوف عباس، القاهرة، عام 1982. الجوائز والأوسمة: نال المؤرخ عبدالعظيم رمضان على العديد من الجوائز والأوسمة منها: ـ جائزة مصطفى أمين وعلى أمين، عام 1962. ـ وسام الجمهورية من الدرجة الثانية، عام 1985. ـ وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى، عام 1992. ـ جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام ‏1998‏‏. توفى د. عبدالعظيم رمضان في 5 يوليو 2007، عن عمر يناهز الثمانين عاماً.

زكى نجيب محمود

زكى نجيب محمود
وُلد زكي نجيب محمود في 1 فبراير 1905، بقرية ميت الخولي بمحافظة دمياط، التحق بمدرسة السلطان مصطفى الأولية بميدان السيدة زينب بالقاهرة وهو في الخامسة عشرة من عمره بعد أن انتقلت أسرته إلى القاهرة، وبعد أربع سنوات انتقلت الأسرة إلى السودان، وهناك أكمل تعليمه الابتدائي بكلية غوردون في الخرطوم، وأمضى سنتين في التعليم الثانوي، ثم عاد إلى مصر ليكمل تعليمه الثانوي، ويلتحق بعدها بمدرسة المعلمين العليا، ليحصل على ليسانس الآداب والتربية منها في عام 1930. عمل بالتدريس عقب تخرجه حتى سنة 1943، سافر بعدها إلى إنجلترا في بعثة دراسية لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة، وتمكن من الحصول عليها من جامعة لندن سنة 1947، وكانت أطروحته بعنوان "الجبر الذاتي". وبعد عودته إلى مصر التحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وظل بها حتى أحيل على التقاعد سنة 1965، فعمل بها أستاذاً متفرغاً، ثم سافر إلى الكويت سنة 1968، حيث عمل أستاذاً للفلسفة بجامعة الكويت لمدة خمس سنوات متصلة. وإلى جانب عمله الأكاديمي اُنتدب سنة 1953، للعمل في وزارة الإرشاد القومي (الثقافة)، ثم سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام نفسه، وعمل أستاذاً زائراً في جامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، ثم عمل ملحقاً ثقافياً بالسفارة المصرية بواشنطن بين عامي 1954وحتى 1955. اتصل زكي نجيب محمود بالصحافة في فترة مبكرة من حياته، وكانت بدايته المنتظمة مع مجلة الرسالة منذ صدورها سنة 1932، وصار يواليها بمقالاته ذات الطابع الفلسفي. ثم انضم إلى لجنة التأليف والترجمة والنشر التي كان يترأسها الأستاذ أحمد أمين. وفي سنة 1965، عهدت إليه وزارة الثقافة بإنشاء مجلة فكرية تعنى بالتيارات الفكرية والفلسفية المعاصرة، فأصدر مجلة "الفكر المعاصر" ورأس تحريرها. بعد عودته من الكويت انضم إلى الأسرة الأدبية بجريدة الأهرام سنة 1973، وشارك بمقال أسبوعي يُنشر على صفحاتها كل ثلاثاء. مرت حياة زكي نجيب محمود الفكرية بثلاثة أطوار، انشغل في الأولى بنقد الحياة الاجتماعية في مصر وتقديم نماذج من الفلسفة القديمة والحديثة والآداب التي تعبر عن الجانب التنويري. وبدأت المرحلة الثانية بعد عودته من أوربا وحتى الستينيات من القرن العشرين، وفيها دعا للأخذ بحضارة الغرب كما دعا إلى الفلسفة الوضعية المنطقية، وهي فلسفة تدعو إلى سيادة منطق العقل. أما المرحلة الثالثة فدعا إلى فلسفة جديدة برؤية عربية تبدأ من الجذور ولا تكتفي بها، ونادي بتجديد الفكر العربي، والاستفادة من تراثه. شغل عضوية كل من المجلس الأعلى للثقافة؛ والمجلس القومي للثقافة، والمجالس القومية المتخصصة. ترك زكي نجيب محمود أكثر من أربعين كتاباً في ميادين مختلقة من الفكر والأدب والفلسفة، ففي أدب المقالة صدرت له ثلاث مجموعات هي: جنة العبيط (1947)؛ الثورة على الأبواب (1955)؛ شروق من الغرب (1961). وفي أدب الرحلات: أيام في أمريكا. وفي أدب القصة: قصة نفس (1965). وفي النقد الأدبي: قصة الأدب في العالم (بالاشتراك مع آخرين)؛ فنون الأدب في العالم (1945)؛ قشور ولباب (1957)؛ فلسفة وفن (1964). وفي الفلسفة: قصة الفلسفة اليونانية (بالاشتراك مع آخرين) (1935)؛ قصة الفلسفة الحديثة (بالاشتراك مع آخرين) (1936)؛ المنطق الوضعي (1951)؛ حدود وطريقة التحليل (1952)؛ خرافة الميتافيزيقا (1953). وفي الترجمة: محاورات أفلاطون(1936)؛ الأغنياء والفقراء لولز (1937)؛ ثلاثة أجزاء من قصة الحضارة (1949-1950)؛ تاريخ الفلسفة الغربية لبرتراند راسل (1951-1953). لقي إنتاج زكي نجيب محمود تقدير الهيئات العلمية، ونال عليه العديد من الجوائز والأوسمة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1960 عن كتابه نحو فلسفة علمية، وعلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1975، كما منحته جامعة الدول العربية جائزة الثقافة العربية سنة 1985، ومنحته الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتوراه الفخرية سنة 1985، وحصل على جائزة سلطان العويس سنة 1991 من دولة الإمارات العربية. توفي زكي نجيب محمود أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء كما وصفه ياقوت الحموي في كتابه "معجم الأدباء أبا حيان التوحيدي" في 8 سبتمبر 1993.

الجبرتى

عبد الرحمن الجبرتى
مؤرخ كبير عاصر الحملة الفرنسية على مصر، ووصف تلك الفترة بالتفصيل في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"، حيث يُعد مرجعاً أساسياً لتلك الفترة الهامة، كما اتسم بالوعي القومي والموضوعية في تتبعه لتلك الفترة الهامة من تاريخ مصر والوطن العربي. وُلد عبدالرحمن بن حسن برهان الدين الجبرتي بالقاهرة سنة 1756، وقد جاءت أسرته من قرية جبرت قرب ميناء زيلع على البحر الأحمر وهى منطقة كانت تابعة لنجاشي الحبشة وعرفت بالتقوى البالغة لسكانها، وفى نهاية القرن السادس عشر الميلادي هاجر جده السابع ليصبح شيخاً لرواق الجبرتية بالأزهر الشريف، وهو منصب كان ينتقل في ذلك الوقت من الأب إلى الابن، ولقد كان معلم عبدالرحمن الجبرتي الأول هو والده حسن الدين برهان الذي كان مرجعه الأول في تعلم الحساب والفلك وعلم الفلك والتقويم وغيرهم من العلوم. عاصر عبدالرحمن الجبرتي فترة انحلال النظام العثماني ومحاولات المماليك التمرد على النظام العثماني، وكذلك عاصر مجيء الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت سنة 1798، كما عاصر تولي محمد على باشا حكم مصر لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ مصر لعل أهمها التغييرات العديدة التي حدثت في البناء الاقتصادي والاجتماعي لمصر، حيث اخذ على عاتقه تدوين العصور المهمة في نقاط التحول في تاريخ مصر الحديث. تكمن قيمة الجبرتي في كونه شديد الملاحظة لكل الأحداث التي حدثت في مصر إبان فترة المماليك والعثمانيين، وأيضا سنوات الحملة الفرنسية والقي الأضواء على أحرج فترة في تاريخ مصر والتي فيها تأسست قواعد كثيرة من الفكر المصري وأوجه متعددة من الشخصية المصرية. كان الجبرتي شاهداً على عصور الظلم والاضطهاد التي مورست من المماليك والعثمانيين والقادة الفرنسيين فكان مدافعاً عن حقوق الإنسان والحريات الجوهرية ومن هنا تتضح الخلافات بينه وبين محمد على باشا.. ففي الوقت الذي كان محمد على مهتماً بفكرة تأسيس دولة عصرية وقوية بالإضافة إلى المشروعات العملاقة إلا أنه كان لا يبالى بالمصريين الذين يقومون بتنفيذ تلك المشروعات كبشر فلجأ إلى استخدام مبدأ الأشغال الشاقة لإجبار المصريين على العمل تحت الظروف القاسية، فيما كان الجبرتي يؤمن بغياب العدالة في الدولة التي فقدت صوابها وان المشروعات لا قيمة لها لو ضاعت إنسانية البشر ولهذا اهتم الجبرتي ببعض المشروعات العظيمة التي عاصرها. لم يكن الجبرتي من نوعية المؤرخين الذين يحرصون على إرضاء الوالي لكنه كان من مدوني الأحداث بدقة وبأمانه دون أن يخاف القائد. بالتالي، وعقب وفاته أمر محمد على بان يتم حرق مكتبته وأمهات كتبه ومؤلفاته. ليس بالقليل أن نذكر أيضا أن الجبرتي قام بعمل سجلات دقيقة للوقت والصلوات ورؤية هلال شهري رمضان وشوال بحكم خبرته الفلكية التي اكتسبها من والده. كما كانت لأعماله الدور الفعال في إعطاء معلومات دقيقة عن تاريخنا الحديث وأرست الوسائل التاريخية التي اتبعها المؤرخون التابعون فيما بعد. ترك عبدالرحمن الجبرتي لنا مؤلفين هامين الأول هو "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"، وهو مؤلف من أربع مجلدات تمتد من عام 1688 وحتى عام 1821، أرخ فيه لتاريخ مصر العام والخاص في ذلك الوقت، أما المؤلف الثاني فهو "مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس" ويغطي فترة الاحتلال الفرنسي لمصر من عام 1798 وحتى عام 1800 . نظرة النقاد للجبرتي: ذكره المؤرخون الغربيون بأنه "هيرودوت مصر" لان كتاباته كانت المرجع الرئيسي لتاريخ القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. قال أيضا الصحفي نيومان عاشور أن الجبرتي أرخ الحياة اليومية الحقيقية في مصر، وإن الأحداث التي قام بتغطيتها تحتاج إلى 4 ـ 5 صحف يومية حتى يتم نشرها في نفس الوقت. ويقول عنه الكاتب جمال بدوى: انه يجسد مبدأ العدل في الإسلام في اشرف شكل له وأيضاً تاريخ الأمم. قال عنه الكاتب والصحفي شكري القاضي: أن الجبرتي كان حي الضمير، ومتفتح العقل ومؤرخاً مضطهداً وكان أسلوبه يجمع بين وضوح الدقة وسلاسة التعبير والإدراكية الحسية. في عام 1973 كرمته الدولة عندما أصدرت طوابع للبريد تحمل اسمه وصورة له أثناء الاحتفال بثورة 23 يوليو. في عام 1980 نُشر عنه كتاب في فرنسا باسم "يوميات الجبرتي في مصر أثناء الحملة الفرنسية". توفى شيخ المؤرخين عبدالرحمن الجبرتي في 18 يونيو 1825

حسين فوزى

حسين فوزى
ولد الدكتور حسين فوزي «السندباد» بحي الحسين في 11 يوليو عام 1900 لأب يهوي المعرفة وأم لا تعرف القراءة والكتابة، وتلقي أول دروسه في كتاب الشيخ سليمان جاويش. حصل علي بكالوريوس الطب عام 1923 وتخصص في طب العيون وتم تعيينه طبيبًا في مصلحة الصحة في وزارة الشعب الأولي، وزارة سعد باشا. وقد سافر حسين فوزي أول مرة عام 1925، حين أرسلته الحكومة المصرية في بعثة لدراسة الأحياء المائية ومصائد الأسماك. وكان يراسل المجلات المصرية من فرنسا، فنشر مقالاته بمجلة «السفور» ومجلة «الجريدة». كان الدكتور حسين فوزي أول عميد لكلية العلوم بجامعة الإسكندرية حين تولي هذا المنصب عام 1942. وفي عهد الثورة، شغل منصب وكيل وزارة الثقافة حين كان الدكتور ثروت عكاشة وزيرها، فساهم في تأسيس العديد من المشروعات الثقافية المهمة مثل أوركسترا القاهرة السيمفوني وأكاديمية الفنون، كما كان صاحب الجهد الأساسي في تأسيس إذاعة «البرنامج الثاني» التي أنشئت عام 1958 بهدف الارتفاع بذوق الجماهير في الأدب والفن والموسيقي الرفيعة. تولي الدكتور حسين فوزي الصفحة الأدبية بجريدة «الأهرام» عام 1961 بعد أن ترك الوزارة، وحصل علي جائزة الدولة التقديرية عام 1966. له مؤلفات عديدة منها: سندباد عصري، سندباد مصري، سندباد في رحلة الحياة، الموسيقي السيمفونية، وقد أوصي بمكتبته الأدبية لجامعة القاهرة ومكتبته الفنية إلي أكاديمية الفنون قبل وفاته في شهر أغسطس من عام 1988.

زكى مبارك

زكى مبارك
شاعر وكاتب بارز، تأثر شعره بالصوفية والتي قام بتدريسها بعد ذلك في العديد من أقسام الفلسفة واللغة العربية في الجامعات المصرية. وُلد زكى عبدالسلام مبارك في 5 أغسطس 1892 بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية، قضى أيام طفولته في (الكُتاب) يحفظ القرآن وفى (الغيط) يعمل مع الفلاحين وفى (السامر) يستمع إلى المداحين وعشق المواويل.. ومن هنا ولدت في وجدانه ملكة الشعر. حفظ القرآن الكريم في طفولته، ثم حفظ ما يزيد على ثلاثين ألف بيت من الشعر العربي، والتحق بالأزهر في عام 1908، وهناك لقب بشاعر الأزهر، وبعدها حصل على ليسانس الآداب في عام 1921، ثم حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية لقب بعدها بالدكاترة زكي مبارك.. كانت الأولى عام 1924 في "أخلاقيات الإمام الغزالي" من جامعة السوربون الفرنسية، والثانية من الجامعة نفسها في 25 أبريل عام 1931 عن "النثر الفني في القرن الرابع الهجري"، والثالثة من الجامعة المصرية (القاهرة حالياً) عن "الفلسفة الإسلامية والصوفية في الإسلام" في عام 1937، والتي تطرق فيها إلى أصل كلمة "صوفية". اشترك زكى مبارك في ثورة 1919 وكان يتميز بقصائده وبلاغته المثيرة للحماس وقامت السلطات البريطانية بالقبض عليه في ديسمبر عام 1919. تولى زكي مبارك مسؤولية المحرر الأدبي لجريدة البلاغ في عام 1923، ورأس تحرير جريدة الأفكار، لكنه لم ينل حظه من المناصب في مصر لكثرة معاركه الأدبية مع أفذاذ عصره من أمثال: د. طه حسين، وعباس محمود العقاد، وإسماعيل القباني، وإبراهيم عبدالقادر المازني، وغيرهم، كما أنه فضل الابتعاد عن التيارات الحزبية وممالأة القصر والنفوذ البريطاني، ونذر نفسه ـ إلى جانب عمله مفتشاً للغة العربية بالمدارس الحكومية ـ للتأليف والكتابة باللغتين العربية والفرنسية، وله دواوين شعرية شديدة الرومانسية، وأشهرها مدامع العشاق، كما كان ينشر إبداعاته النثرية والشعرية في المجلات والصحف، وآخر مقالاته التي داوم على نشرها "الحديث ذو شجون"، ومن بين مؤلفاته: العشاق الثلاثة، عبقرية الشريف الرضي، ألحان الخلود، الموازنة بين الشعراء، وغيرها. وقد منحته دولة العراق وسام الرافدين في عام 1947. كتب زكي مبارك 45 كتاباً منهم كتابين باللغة الفرنسية عندما كان في فرنسا. كان موضوع كتابه "أخلاقيات" يرتكز على كيفية أن يكون المجتمع الإسلامي كما رآه الإمام الغزالي. كما ألف رواية واحدة سميت "دموع العشاق" والذي اتبع في كتابتها الأسلوب الفني المعروف وهو المقدمة والحبكة والذروة والنهاية وكانت تتعامل الرواية مع أسرار الحب. وفى اليوم 23 يناير 1952، سقط زكى مبارك في شارع عماد الدين فشج رأسه شجاً كبيراً ليموت بعد ساعات قليلة، وبعد ثلاثة أيام احترقت القاهرة (26 يناير 52) لينشغل كل الناس في الهم السياسي.

محمد محمود شعبان

محمد محمود شعبان
وُلد محمد محمود شعبان المعروف باسم "بابا شارو" في 21 سبتمبر 1912 في ميدان الرمل بالإسكندرية وتخرج في قسم الدراسات اليونانية واللاتينية عام ‏1939‏ من كلية الآداب جامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن) مما يعني انه من أوائل من تخرج في هذا القسم الذي أنشأه الدكتور طه حسين عميد كلية الآداب في تلك الفترة. التحق بابا شارو بالإذاعة فور تخرجه عام‏ 1939‏بتزكية من د. طه حسين بعد أن كان معيداً بالجامعة، حيث عمل بها حتى وفاته مقدماً لأحاديث الأطفال والبرامج الدرامية والغنائية والصور الموسيقية مثل "الراعي الأسمر"، و"عذراء الربيع جلنار"، و"أصل الحكاية الدندرمة‏"، و"عيد ميلاد أبوالفصاد". قدم ألف حلقة من حلقات ألف ليلة وليلة، و‏300‏ حلقة درامية من كتاب الأغاني للأصفهاني،‏‏ وله عدد كبير من البحوث والدراسات في فروع الفن الإذاعي المختلفة‏‏ فضلاً عن أنه قد انشأ معهد التدريس الإذاعي والتليفزيوني وقام بالتدريب فيه كما قام بالتدريس في قسم الدراسات العليا بكلية الإعلام جامعة القاهرة وكان أستاذا زائرا لكلية الإعلام بجامعة الرياض بالسعودية‏،‏ وأستاذاً متفرغاً بجامعة الملك عبد العزيز حيث انشأ بها كلية الإعلام‏،‏ وحاضر لعدة سنوات بمعهد السينما والفنون المسرحية بأكاديمية الفنون بمصر وكان أول مصري يدرس فنون التليفزيون. حاز على العديد من الجوائز منها: ـ ميدالية الاستحقاق عام 1954. ـ ميدالية الجمهورية عام 1976. تلقى عدداً من الهدايا والجوائز لدوره الرائع في الحياة الثقافية منها: ـ جائزة من المركز الكاثوليكي 1980. ـ أكاديمية الفنون. ـ المركز العربي للأفلام التسجيلية والقصيرة. ـ الإذاعة المصرية في عيدها الفضي 1984. ـ المجلس القومي لثقافة الأطفال. ـ اُختير رئيساً شرفياً لمهرجان الإذاعة والتليفزيون الأول والثاني. توفي محمد محمود شعبان (بابا شارو) في 10 يناير 1999.

عبد العال الحمامصى

عبد العال الحمامصى
أديب وكاتب صحفي له العديد من الأعمال الأدبية والقصصية نال العديد من الجوائز والأوسمة عن نشاطه الثقافي. تاريخ ومحل الميلاد: 1 يونيو عام 1932، أخميم، بمحافظة سوهاج. عمل كاتبا ومشرفا على القسم الثقافى بمجلات: الصباح، العالم العربي، الهلال، الزهور، القصة، أكتوبر. كما رأس تحرير سلسلة "إشراقات أدبية" التى تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والتى قدمت عشرات الأدباء من أقاليم مصر وأصبح لمعظمهم وجود حقيقى فى الثقافة العربية. الهيئات التى ينتمى إليها: عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب منذ تأسيسه عام 1976، وأصبح سكرتير عام الاتحاد، عام 2003. عضو مجلس إدارة والسكرتير العام لنادى القصة. عضو مجلس إدارة جمعية الأدباء. عضو لجنتى القصة والكتاب الأول بالمجلس الأعلى للثقافة. عضو المجلس القومى للثقافة والفنون والآداب والإعلام (شعبة الآداب). المؤلفات والأعمال الأدبية: 1 ـ الأعمال القصصية: أ ـ[للكتاكيت أجنحة] صــدرت عـن دار الكاتب العربي عــام 1968 وقــد نالت {كاس القبانى} عـام صدورها , وقد كتبت عــن هذه المجموعة عديد من الدراسات النقدية. ب ـ [هذا الصوت وأخرون] صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب فى عام 1980 وقــد نالت جائــزة الدولـــة التشجيعية فى عام 1981. ج ـ [بئر الأحباش] مجموعة قصصية صــدرت عــن هيئة قصور الثقافـة عام 1994. وقــد فازت بجائـزة أحسن مجموعة قصصية فى عام 1994 فى معرض الكتاب الدولي السابع والعشرين. د ـ [فرحة الأجراس] مجموعة قصصية صدرت عن مكتبة الأسرة. ثانيا: الأعمال الدراسية والنقدية 1 ـ [البوصيرى المادح الأعظم للرسول] صدر عن دار المعارف. 2ـ [القرآن معجزة كل العصور] صدر عن دار المعارف. 3 ـ [كتب قرأتها] انطباعات غير نقدية صدر عن المجلس الأعلى للآداب والفنون ثالثا: الأعمال الحوارية 1 ـ [هؤلاء يقولون فى السياسة والأدب] صدر عن دار الهلال 2 ـ [أحاديث حول الأدب والفن والثقافة] صدر عن دار المعارف 3 ـ [هؤلاء قالوا لى] صدر عن دار المعارف رابعا: الأعمال الفكرية 1 ـ [أقلام فى موكب التنوير] صدر عن هيئة الكتاب فى سلسلة مكتبة الأسرة عام 1996 2 ـ [راحلون فى وجداني] صدر عن هيئة الكتاب فى سلسلة مكتبة الأسرة عام 1998 3ـ [أفكار لأمتي] صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب فى سلسلة مكتبة الأسرة عام 1999. الجوائز والأوسمة: - جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1981. - وساما العلوم والفنون من الطبقة الأولى عامى 1982 ، 1993. - جائزة الدولة للتفوق فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2003. تقيم مدينة أخميم ومحافظة سوهاج مهرجانا سنويا لتكريمه باسم مهرجان عبدالعال الحمامصى للآداب والفنون.

توفى فى 7 اغسطس 2009

عائشه التيموريه

عائشه التيموريه
من أبرز الناشطات في المجال الاجتماعي، بالإضافة إلى كونها شاعرة وأديبة. وُلدت عائشة بنت إسماعيل باشا تيمور سنة 1840، لأسرة كريمة فقد كان والدها من أصل كردي يعمل رئيساً للحاشية الملكية، وله شغف بمطالعة كتب الأدب.. فاهتم بتعليمها القراءة والكتابة والقران الكريم ومبادئ الفقه الإسلامي، فأحضر لها أستاذين، يقوم أحدهما بتعليمها القراءة والكتابة، والآخر بتحفيظها القرآن، وتعليمها مبادئ الفقه الإسلامي. تزوجت عائشة وهي في الرابعة عشرة من عمرها وكان ذلك في عام 1854، وهيأت لها حياتها الرغدة أن تستزيد من الأدب واللغة، فاستدعت سيدتين لهما إلمام بعلوم الصرف والنحو والعروض، ودرست عليهما حتى برعت، فأتقنت نظم الشعر باللغة العربية، كما أتقنت اللغتين التركية والفارسية والتي أخذتهما عن والديها. استطاعت عائشة التيمورية كتابة الشعر بالعربية والتركية والفارسية، وعاشت أيامها الأخيرة في القاهرة بعد وفاة زوجها الذي كان قد اصطحبها إلي اسطنبول‏، وعندما ماتت ابنتها وهي شابة‏، رثتها في عدة قصائد تُعد من أفضل المرثيات في العصر الحديث، وقد جمع شعرها في ديوان باسم "حلية الطراز". نشرت عائشة في جريدة الآداب والمؤيد عدداً من المقالات عارضت فيها آراء قاسم أمين، وكانت أسبق في الدعوة إلى تحسين أحوال المرأة والنهوض بها من قاسم أمين، ومهدت السبيل في مجال المقالة الاجتماعية لباحثة البادية. أما مؤلفاتها فهي كالتالي: نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال: و هو كتاب عربي، فيه قصص لتهذيب النفوس، أسلوبه إنشائي وقد تم طبعه سنة 1888. مرآة التأمل في الأمور: وهي رسالة باللغة العربية، تتضمن 16 صفحة في الأدب، "، دعت فيه الرجال إلى الأخذ بحقهم من الزعامة والقوامة على المرأة دون تفريط في واجبهم نحو المرأة من الرعاية والتكريم، وقد تم طبعه قبل سنة 1893. حلية الطراز: وهو ديوان لمجموعة أشعارها العربية، وقد تم طبعه في القاهرة. شكوفة أو (ديوان عصمت): هو ديوان أشعارها التركية، وهو يحتوي على بعض الأبيات التي قالتها الشاعرة في أبنتها توحيدة التي فقدتها. توفيت عائشة التيمورية في 2 مايو 1902.

عبد القادر القط

عبد القادر القط
من كبار أساتذة النقد الأدبي في مصر خلال النصف الثاني من القرن العشرين. وُلد في 10 أبريل 1916 بمحافظة الدقهلية. حصل عبدالقادر القط على شهادة البكالوريا من المدرسة التوفيقية عام 1934 ثم التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة. وفي عام 1945 سافر في بعثة لدراسة الأدب في انجلترا فتتلمذ على يد الأستاذ (ابري) المتخصص في الأدبين العربي والفارسى وحصل على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن بعنوان (مفهوم الشعر عند العرب كما يتمثل في كتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري). عاد إلى القاهرة عام 1950؛ ليعمل في كلية الآداب جامعة عين شمس تحت رئاسة الدكتور مهدي علام والتي كانت في طور نشأتها وقد تدرج في المواقع الوظيفية حتى منصب العميد، وفي السياق نفسه رأس القط تحرير أربع مجلات ثقافية هي مجلة (المجلة) و(الشعر) و(المسرح) و(إبداع)، وقد انحاز في كتاباته في تلك المجلات إلى الاتجاهات الجديدة في الشعر العربي . انضم عبدالقادر القط إلى حزب الوفد في البداية ثم تركه لينتظم سنوات طويلة في حزب "مصر الفتاة" ثم تركه ايضا مؤثرا الاستقلال . كان عبدالقادر القط مؤثرا في الحركة الادبية في مصر، حيث كان أحد أهم مؤسسي الندوة الأدبية الشهيرة في (مقهى عبدالله ) بالجيزة في الخمسينيات. أهم الأعمال ـ شعر: ديوان (ذكريات شاب) ـ نقد: (الاتجاه الوجداني في الشعر العربي) و(مفهوم الشعر عند العرب) و(في الشعر الإسلامي والأموي) و(الكلمة والصورة) و(قضايا ومواقف) و(في الأدب المصري المعاصر). الجوائز: - جائزة الملك فيصل العالمية فى الآداب عن كتابه "الاتجاه الوجدانى فى الشعر العربى المعاصر" عام 1980 - جائزة الدولة التقديرية فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1984 - جائزة مبارك فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002 توفى عبد القادر القط فى 16 يونية 2002

كمال الملاخ

كمال الملاخ
وُلد كمال وليم يونان الملاخ في 25 أكتوبر 1918 بمحافظة أسيوط، وكان يعرف بالاسم الأول كمال واسم عائلته حيث أنه من العائلات المشهورة في أسيوط. حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم عمارة عام 1943من جامعة القاهرة. ثم التحق بمعهد الدراسات العليا للآثار بكلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على ماجستير معهد الدراسات المصرية. في‏25‏ مايو 1954،‏ أكتشف كمال الملاخ أهم الاكتشافات الفريدة من آثار الملك "خوفو" صاحب الهرم الأكبر هي مراكبه والتي ذاعت شهرتها على أنها "مراكب الشمس"، وتعرض الآن بمتحف ملحق بمنطقة أهرامات الجيزة، وموجود حتى الآن خمسة أماكن لمراكب الشمس ثلاثة منها تقع إلى الشرق من الهرم الأكبر، وقد نزعت منها مراكبها الخشبية. كما تم العثور على موضعين جديدين لمركبتين كبيرتين منحوتتين في الصخر إلى جنوب الهرم الأكبر، وهذا الاكتشاف عبارة عن ألواح كثيرة لمراكب خشبية يبلغ طولها نحو 43 متراً، وأكبر عرض لها ستة أمتار. وهى مفككة الأجزاء يسهل تجميعها مع بعضها، ووضعت معها مجاديفها وحبالها، وغير ذلك. أعطى كمال الملاخ بدء الإشارة لإعادة نفس ترتيب وترقيم وتركيب هذه القطع الخشبية القديمة التي وُجدت في حفرتين بجوار الهرم الأكبر على يده ليرى العالم كله في النهاية ما كانت عليه (مراكب الشمس منذ ما يقرب من 5000 عام) وقد كان فراعنة مصر واضعين علامات بين الأجزاء المتشابهة والتي تتداخل مع بعضها البعض، ومن العجيب أن جميع الأجزاء لا يربطها مسماراً ولكنها تتداخل مع بعضها البعض وتربط بالحبال الموجودة. الوظائف والمهن التي اضطلع بها الفنان: مدير أعمال بالآثار ورئيساً لقسم الهندسة بهيئة الآثار المصرية. رئيس قسم الفنون وناقد فني بالأهرام. عمل ناقداً فنياً بدار أخباراليوم ثم رئيساً للقسم الفني بجريدة الأهرام اليومية ثم نائباً لرئيس التحرير حتى إحالته للتقاعد. عمل أستاذاً زائراً في كلية الآثار جامعة القاهرة، كلية الفنون الجميلة والمعهد العالي للسينما. أسس جمعية نقاد وكتاب السينما. أسس ورأس مهرجاني القاهرة والإسكندرية السينمائي. قدم للمكتبة ما يزيد عن 32 كتاب في شتى فروع الثقافة. العضوية: عمل عضواً في الجمعيات والهيئات مثل: الجمعية الأمريكية للعلماء المستقلين. ممثل مصر في هيئة اليونسكو لإنقاذ آثار فيله بأسوان. عضو المجلس الأعلى للآثار المصرية. عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية. رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما. عضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب حتى إلغائه. عضو لجنة تحكيم مهرجان مؤسسة السينما. عضو اللجنة الاستشارية العليا لتجميل القاهرة وتخطيطها. عضو نقابة الصحفيين. عضو نقابة المهندسين. عضو نقابة الفنانين التشكيليين. المعارض الجماعية المحلية: مهرجان الإبداعات التشكيلية الموجهة للطفل بقصر الفنون يناير 2006. المهام الفنية التي كلف بها والإسهامات العامة: عمل على ترميم آثار جزيرة فيله بأسوان وكشف عن حمام سباحة يوناني قديم في الاشمونين ورمم هيكله. ترميم قلعة برج العرب. ترميم أهرام الجيزة من الداخل والخارج 1949. كشف عن مركب شمس زوجة الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر. كتب المادة العلمية لـ 18 فيلما ثقافياً قصيراً عن حضارة الماضي. أول من فكر في إقامة مهرجانات سينمائية دولية بالقاهرة والإسكندرية وأول رئيس لهذه المهرجانات. المؤلفات و الأنشطة الثقافية: ترجمت له عدة كتب عن الحضارة المصرية بلغات أجنبية أهمها: `توت عنخ آمون بالألمانية، والانجليزية، والفرنسية، وحضارة على ضفاف النيل وكنوز توت غنخ آمون وصدر له: حول الفن الحديث، المليونير الصعلوك، بيكاسو. نشر العديد من الأبحاث والدراسات والمقالات في الدوريات العربية والعالمية. الجوائز المحلية: حصل على شهادة التقدير من أكاديمية الفنون بالهرم لجهوده في مجال الإبداع الفني في عيد الفن والثقافة 1978. الجوائز: جائزة الدولة التشجيعية وحامل وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1983. حامل لوسام الأرز اللبناني من درجة كوماندور. حامل وسام الاستحقاق الفرنسي. توفى فى24 أكتوبر 1998.

الثلاثاء، 25 مايو 2010

مجيد طوبيا

مجيد طوبيا
كاتب وروائي معاصر. وُلد مجيد اسحاق طوبيا ـ والذي اشتهر باسم مجيد طوبيا ـ في 25 مارس 1938، بمحافظة المنيا. الدرجات العلمية: - بكالوريوس الرياضة والتربية، كلية المعلمين، القاهرة، عام 1960. - دبلوم معهد السيناريو، عام 1970. - دبلوم الدراسات العليا، إخراج سينمائى من معهد السينما بالقاهرة، عام 1972. الوظائف التى تقلدها: - عمل مدرس للرياضيات. - عمل بإدارة المعلومات بوزارة الثقافة. - كاتب بجريدة "الأهرام" القاهرية. الهيئات التى ينتمى إليها: عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا. دراسات ورسائل عن أعماله: دراسات بقلم الأساتذة: عبدالقادر القط، سهير القلماوى، صلاح فضل، أحمد كمال، على شلش، يوسف الشارونى، عبدالرحمن ابوعوف، الميلودى شغموم، إزابيللا كاميرا، وغيرهم من الكتاب المصريين والأجانب وأحمد السعدنى بكتابه: منظور مجيد طوبيا بين الحلم والواقع، ومراد عبدالرحمن مبروك بكتابه: الشخصية الغجرية. رسائل دكتوراه عن أعماله فى جامعات: السوربون، إكس بروفانس، روما، نابولى، وارسو، المنيا، الجامعة الأمريكية، وغيرها. وعدة أفلام مثل: "أبناء الصمت" إخراج محمد راضى، "حكاية من بلدنا" إخراج حلمى حليم، "قفص الحريم" إخراج حسين كمال. المؤلفات والإنتاج الأدبى: الأعمال وتاريخ الطبعة الأولى: - فوستوك يصل إلى القمر (قصص)، القاهرة، عام 1967. - خمس جرائد لم تقرأ (قصص)، القاهرة، عام 1970. - الأيام التالية (قصص)، القاهرة، عام 1972. - دوائر عدم الامكان (رواية)، القاهرة، 1972. - الهؤلاء (رواية)، القاهرة، عام 1973. - غرائب الملوك ودسائس البنوك (دراسة)، القاهرة، عام 1976. - الوليف (رواية)، القاهرة، عام 1978. - غرفة المصادفة الأرضية (رواية)، القاهرة، عام 1978. - مغامرات عجيبة (رواية للأطفال)، القاهرة، عام 1980. - حنان (رواية)، القاهرة، عام 1981. - عذراء الغروب (رواية)، القاهرة، عام 1986. - الحادثة التى جرت القاهرة، عام1987. - تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الشمال (رواية)، القاهرة، عام 1987. - تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الجنوب (رواية)، القاهرة، عام 1992. - التاريخ العميق للحمير (مقالات هزلية)، القاهرة، عام 1996. - مؤتمرات الحريم وحكايات أخرى ، القاهرة، عام 1997. - عطر القناديل (عن يحيى حقى وعصره)، القاهرة، عام 1999. - بنك الضحك الدولى (مسرحية هزلية)، القاهرة، عام 2001. - تغريبة بنى حتحوت (الرواية الكاملة)، القاهرة، عام 2005. الجوائز والأوسمة: - وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، عام 1979. - جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1979.

شوقى ضيف

شوقى ضيف
وُلد أحمد شوقى ضيف ـ والذي اشتهر باسم شوقى ضيف ـ في 13 يناير 1910 ، بمدينة دمياط. المؤهلات العلمية: - القسمان الابتدائى والثانوى فى الأزهر. - القسم التجهيزي فى دار العلوم. - ليسانس فى اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1935. - ماجستير فى اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1939. - دكتوراه فى اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1942. التدرج الوظيفى: - معيد ثم مدرس ثم أستاذ مساعد بكلية الآداب، جامعة القاهرة. - أستاذ الأدب، قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة. - مستشار دار المعارف للطبع والنشر بالقاهرة. - أستاذ غير متفرغ بآداب القاهرة منذ عام 1975. أوجه نشاطه: - عنى بدراسة الأدب العربى دراسة تاريخية نقدية على مر العصور من الجاهلية إلى العصر الحديث. - أفرد لبعض أعلام الشعراء دراسات مستقلة تحليلية نقدية. - ساهم بنصيب وافر فى المؤتمرات الأدبية والفكرية فى الوطن العربى. - له جهود وافرة فى أعمال المجامع اللغوية العربية فى القاهرة وبغداد ودمشق. - قام بالتدريس فى كثير من الجامعات العربية. الهيئات التى ينتمى إليها: - عضو جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة. - عضو اللجنة الدائمة العليا لفحص الأعمال العلمية لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات. - عضو لجان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. - عضو لجان وزارة التعليم المصرية. - عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة فى عام 1976. - عضو الجمعيات الثقافية والأدبية المصرية. - عضو فى المجمع العلمى العربى. - عضو الجمعية الجغرافية. - عضو شرف فى المجمع العلمى العراقى. - عضو شرف فى مجمع اللغة العربية الأردنى. - تولى رئاسة مجمع اللغة العربية بالقاهرة فى الفترة من ( 1996-2005 ) مؤلفاته: له العديد من المؤلفات منها: • فى الدراسات القرآنية: - سورة الرحمن: عرض ودراسة 1977. • فى تاريخ الأدب العربى: - العصر الجاهلى والإسلامي والعباسى الأول والعباسى الثانى 1977. • فى الدراسات الأدبية: - البارودى رائد الشعر الحديث 1965. - شوقى شاعر العصر الحديث 1977. - الأدب العربى المعاصر فى مصر 1977. - الفن ومذاهبه فى الشعر العربى 1978. - الفن ومذاهبه فى النثر العربى 1977. - دراسات فى الشعر العربى المعاصر 1978. - الشعر والغناء فى المدينة ومكة فى عصر بنى أمية 1979. • فى الدراسات النقدية: - فى النقد الأدبى 1981. - فصول فى الشعر ونقده 1978. • فى الدراسات البلاغية واللغوية: - المدارس النحوية 1977. - البلاغة: تطور وتاريخ 1981. - تجديد النحو. • فى التراث المحقق: - فريدة القصر وخريدة العصر. توفي الأديب والعالم اللغوي شوقى ضيف في 10 مارس عام 2005.

روز اليوسف

روز اليوسف
وُلدت "روزاليوسف" واسمها الحقيقي فاطمة محمد محيي الدين اليوسف بمدينة طرابلس في لبنان سنة 1898، وأصبحت يتيمة وهي في السابعة من عمرها، ورحلت إلى مصر وهي في الرابعة عشرة حيث بدأت حياتها كممثلة ناشئة في فرقة عزيز عيد، وجورج أبيض المسرحية، وكانت البطلة الأولي في فرقة (رمسيس) ليوسف وهبي ومن أشهر أدورها "غادة الكاميليا ـ أوبريت العشرة الطيبة ـ دافيد كوبرفيلد ـ التاج والفضيلة"، وتعلمت في تلك الفترة القراءة والكتابة والتمثيل، وأصبحت الممثلة الأولى في مصر، وأطلق عليها النقاد "سارة برنار الشرق". تُعد روزاليوسف رائدة الصحافة في مصر، ومعلمة وقائدة لجيل من أهم كتابي وصحافي مصر الذين بدءوا خطواتهم الأولى في مجلة روزاليوسف، والتي صدر العدد الأول منها عام 26 أكتوبر1925، والتي انتشرت انتشاراً واسعاً، ثم ما لبث أن تحولت هذه المجلة إلى السياسة، وكان أول تحقيق صحفي لها أثناء محاكمة محمود فهمي النقراشي وأحمد ماهر في إحدى القضايا السياسية. وهبت روزاليوسف مجلتها لخدمة قضايا الوطن فخاضت في سبيل ذلك معارك طاحنة ضد الملك والإنجليز. تقاربت فاطمة اليوسف مع حزب الوفد الذي قام بضمها إليه هي ومجلتها، وتعرض حزب الوفد في تلك الفترة لحملة انتقادات عنيفة وأطلق عليه خصومه "حزب روزاليوسف"، غير أن هذه العلاقة الوطيدة لم تدم بين فاطمة اليوسف وحزب الوفد، فسرعان ما تحولت إلى عداء شديد، بعد إصرارها على انتقاد رئيس الوزراء "نسيم باشا" ومطالبته بعودة دستور 1923 وإجراء انتخابات نزيهة، فما كان من الوفد إلا أن فصلها ومجلتها من الحزب. إلا أن نجاح حملتها ضد حكومة نسيم باشا قد أدى إلى استقالة الحكومة، وعودة دستور 1923. أنشأت صحيفة روزاليوسف اليومية التي صدرت في 25 مارس 1935، والتي كان من أبرز محرريها عباس العقاد، ومحمود عزمي، كما أصدرت مجلات أخرى منها " الرقيب ـ صدي الحق ـ الشرق الأدنى ـ مصر حرة". كما أصدرت مجلة صباح الخير عام 1956. تزوجت "فاطمة اليوسف" ثلاث مرات كانت أولها من المهندس الفنان "محمد عبدالقدوس"، وأعلنت بعدها الإسلام، وتسمّت بفاطمة بدلاً من "روز" الاسم المسيحي لها وأنجبت "إحسان" الذي أصبح من كبار أدباء مصر، ثم تزوجت من المسرحي زكي طليمات، ثم من المحامي قاسم أمين حفيد قاسم أمين صاحب كتاب تحرير المرأة. لم تكن روزاليوسف رائدة في الصحافة والفن فقط ولكنها كانت قائداً نشطاً في الحركة النسائية الناهضة آنذاك، حيث حفزت السيدات على أن يعملوا في أي مجال للمشاركة في النهوض بالمستوى المادي لأسرهم وهذا هو السبب وراء توظيفها لكثير من البنات في مجلتها. توفيت فاطمة اليوسف في 10 إبريل 1958عن عمر يناهز 67 عاماً.

رجاء النقاش

رجاء النقاش
ناقد وكاتب بصحيفة الأهرام المصرية. وُلد محمد رجاء عبدالمؤمن النقاش ـ والذي اشتهر باسم رجاء النقاش ـ في 3 سبتمبر 1934، بمركز أجا، محافظة الدقهلية. المؤهلات العلمية: ليسانس الآداب فى اللغة العربية من جامعة القاهرة، عام 1956. الوظائف التى تقلدها: - محرر أدبى بمجلة روزاليوسف، من 1959 إلى 1961. - محرر أدبى بجريدة أخبار اليوم، من 1961 إلى 1964. - محرر أدبى بجريدة الجمهورية، من 1965 إلى 1969. - رئيس تحرير مجلة الهلال، من 1969 إلى 1971. - رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، من 1971 إلى 1973. - مدير تحرير مجلة الراية القطرية، من 1981 إلى 1986. - رئيس تحرير مجلة الدوحة القطرية، من 1981 إلى 1986. - كاتب متفرغ بجريدة الأهرام، من 1995. المؤلفات والإنتاج الأدبى: له العديد من المؤلفات منها: - أبو القاسم الشابي: شاعر الحب والثورة. - عباس العقاد بين اليمين واليسار. - محمود درويش: شاعر الأرض المحتلة. - ثلاثون عاما مع الشعر والشعراء. - عباقرة ومجانين. - بين المعداوي وفدوى طوقان: صفحات مجهولة فى الأدب العربى المعاصر. - أدباء ظرفاء. - أدباء معاصرون. - فى حب نجيب محفوظ. - نجيب محفوظ: صفحات من مذكراته وأضواء جديدة على أدبه وحياته. - الانعزاليون فى مصر. - تأملات فى الإنسان. - فى أضواء المسرح. - مقعد صغير أمام الستار "نقد مسرحي". - أصوات غاضبة فى الأدب والنقد . - ثورة الفقراء (عن الثورة الجزائرية). الجوائز والأوسمة: جائزة الدولة التقديرية فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2000. توفي رجاء النقاش في 8 فبراير 2008، عن عمر يناهز الرابعة والسبعون.

سعد الدين وهبه

سعد الدين وهبه
يُعد أحد المثقفين البارزين، وواحداً من أعظم كتاب المسرح العربي الذين قدموا للمسرح والسينما عشرات النصوص، وهو أول رئيس للثقافة الجماهيرية في مصر، كما ظل رئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي لمدة 12عاماً متصلة. وُلد سعدالدين وهبه في 4 فبراير1925 بمدينة طلخا في محافظة الدقهلية، حصل على ليسانس الحقوق من كلية الشرطة في عام 1949، وليسانس كلية الآداب قسم الفلسفة من جامعة الإسكندرية في عام 1956. عمل سعدالدين وهبه ضابطاً بالشرطة فور تخرجه من كلية الشرطة، ثم عمل بالصحافة في الفترة من عام 1954 وحتى 1964، وعُين مديراً للتحرير بجريدة الجمهورية في الفترة من 1958 وحتى 1964، وعمل كاتباً غير متفرغ بالأهرام منذ عام 1992. عمل بوزارة الثقافة من 1964 وحتى 1980، وقد تقلد منصب رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي، ثم رئيس مجلس إدارة هيئة الفنون، ثم وكيل وزارة الثقافة للثقافة الجماهيرية في عام 1969، ثم سكرتير المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ووكيل أول وزارة الثقافة ونائب الوزير في الفترة من 1975 وحتى 1980، ثم رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية الأدباء والفنانين. اُختير نقيباً للسينمائيين في الفترة 1979وحتى 1988، ورئيس اتحاد النقابات الفنية في الفترة من 1979 وحتى 1987، ورئيس اتحاد كتاب مصر، ثم رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1985، ثم رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب عام 1986، ورئيساً لمهرجان القاهرة لسينما الأطفال 1990. نال عضوية مجلس الشعب في الفترة من 1984 وحتى 1987، ورئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب 1987. قدم العديد من المسرحيات ـ أكثر من 20 مسرحية ـ منها: سكة السلامة ـ السبنسة ـ كفر البطيخ ـ كوبري الناموس ـ الحيطة بتتكلم ـ رأس العش. كما قام بكتابة السيناريو والحوار والتأليف لعدد من الأفلام السينمائية والأعمال التليفزيونية منها: (زقاق المدق ـ أدهم الشرقاوي ـ الحرام ـ مراتي مدير عام ـ الزوجة رقم 13 ـ أرض النفاق ـ أبي فوق الشجرة ـ أريد حلاً ـ آه يا بلد). حصل الكاتب المسرحي سعدالدين وهبه على العديد من الأوسمة منها: وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام 1965، وسام الشرف الفرنسي من درجة ضابط عام 1976، وسام سيمون بوليفار من حكومة فنزويلا عام 1979، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1985، جائزة الدولة التقديرية عام 1987، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1988، وسام الفنون والآداب بدرجة قائد من الحكومة الفرنسية، وسام الاستحقاق من تونس عام 1991. توفي في 11 نوفمبر1997.

امين غراب

امين يوسف غراب
أديب وصحفي مشهور له العديد من المؤلفات القصصية والروائية ، كما أسهم في تحرير العديد من الصحف المصرية وكتب في بعض الصحف العربية . ولد أمين يوسف غراب الأديب والصحفى فى 31 مارس عام 1911 ، مركز دسوق ، الغربية. الوظائف التى تقلدها : - موظف ببلدية دمنهور ثم مساعد لأمين مكتبتها. - سكرتير لوكيل مصلحة السكك الحديدية. - مدير إدارة العلاقات العامة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. أوجه نشاطه الأدبى: أولا: القصة: الضباب , هاتف الجماهير , أرض الخطايا , طريق الخطايا , نساء فى حياتى , يوم الثلاثاء , آثار على الشفاه , قلبى فى لبنان , أشياء لا تشترى ,امرأة غير مفهومة. ثانيا: الرواية الطويلة: ست البنات , شباب امرأة , الأبواب المغلقة , سنوات الحب. ثالثا: المسرح: ست البنات , نفوسة , المال. رابعا: الأفلام السينمائية: قرية العشاق , دعونى أعيش , رنة الخلخال , السفيرة عزيزة , جريمة حب , نساء محرمات , حب لا أنساه. , الثلاثة يحبونها. كما أسهم فى تحرير الصحف الأتية: آخر ساعة , المصرى , البلاغ , الرسالة , الثقافة , المصور ,أخبار اليوم ,الجمهورية , مجلة السينما الأهرام ,كما شارك فى الكتابة فى أغلب الصحف العربية. الهيئات التى ينتمى إليها: - عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. - عضو بجمعية الأدباء. - عضو مجلس إدارة نادى القصة. - عضو بنادى القلم المصرى، فرع من نادى القلم الدولى. - عضو بالمكتب الدائم لمؤتمر أدباء العرب الذى عقد بالكويت، كعضو فى اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عام 1958.

على الراعى

على الراعى
يُعد د. على الراعي نموذجاً فذاً، ليس فقط للناقد الأدبي، ولكن للناقد الثقافي عموماً، الذي يلم بحقول معرفية ذات طابع موسوعي، فهو إلي جوار موقفه الاجتماعي المنحاز للشعب والموصول بالحرية والاستنارة والعقلانية كانت كتاباته كلها مثالاً علي "البساطة العميقة" والرغبة العارمة في توسيع دائرة الثقافة إلي نطاق أبعد من دائرة النخبة الضيقة. وُلد في محافظة الإسماعيلية في عام 1920 في بيئة كانت تعيش فيها العديد من الجنسيات المختلفة التي تعايشت مع بعضها البعض، الأمر الذي ساعده في صنع صداقات مع أناس شتى مهما اختلفت أديانهم أو اتجاهاتهم السياسية. انتقل الراعي إلى القاهرة والتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة القاهرة عام 1939 ثم تخرج منها عام 1944، وحصل على منحة دراسية في جامعة برمنجهام حيث حصل على درجة الدكتوراه في موضوعه برنارد شو. وطالما أن الهدف الاسمي للمثقف الحقيقي كما جسّده علي الراعي هو تثقيف الشعب وتعميق وعيه وإثراء ذائقته، فإن اختيار الأسلوب الذي يوجه به خطابه لا يقل أهمية عن الهدف ذاته، لهذا اختار علي الراعي في كتاباته طريق البساطة الأثرة والعمق الشديد بعيداً عن التقعر بالمصطلحات والمفاهيم الغامضة واللغة الأنانية المحتفية بنفسها. عمل الراعي كمقدم برامج في الإذاعة المصرية وقام بتدريس الأدب المعاصر في كلية الآداب جامعة عين شمس. كما شغل رئاسة هيئة الموسيقى والمسرح التي كانت تتبع وزارة الثقافة والمسئولة عن المعاهد الفنية للوزارة، وكان من ضمن إسهاماته إنشاء أول فرقة شعبيه وعدداً من الفرق الموسيقية. في عام 1968 قدم الراعي استقالته في العديد من المناصب الحكومية لكي يتمكن من متابعة مهنة الكتابة، حيث ألف اثني عشر كتاباً عن المسرح وترجم كتباً كثيرة لمشاهير الكتاب العالميين مثل تشيكوف وابسن. وفي عام 1973، سافر إلى الكويت لتدريس الدراما المعاصرة وعاد في عام 1982 ليلتحق بمجلة روزاليوسف ثم بعد ذلك مجلة المصور ثم بدا يكتب إلى جريدة الأهرام. كتب الراعي للمسرح حوالي 51 كتاباً واتخذ من النقد رسالة وطنية واجتماعية، وانحاز إلي الفن الجميل الذي يحمل الفكرة العميقة دون تجهم، ويحافظ علي الهوية الثقافية دون انغلاق علي الذات، ويفتح الباب للتجريب، والانفتاح علي ثقافات العالم. وفي مجال القصة والرواية ترك حصاداً كبيراً واستطاع أن يشد قارئ "الأهرام" إلي الأعمال الأدبية والمواهب الجديدة التي يكتب عنها، ففي مقالته الأسبوعية بالأهرام كان القارئ يستطيع أن يري النقد، ويري النص، ويضع أصابعه علي مواطن الفرح والجمال فيه، ويسعد بالأضواء الباهرة التي يسلطها الكاتب علي البراعم والزهور الأدبية التي تتفتح. حاز الراعي على جائزة الدولة التقديرية وجائزة التقدم العلمي الكويتية. يُعد 18 يناير 1999 هو يوم الختام للدكتور على الراعي الشخصية المصرية العريقة في مجال المسرح، الذي اثري التراث الثقافي والأدبي المصري بكتاباته التي لا تقدر بمال في مجال السياسة والمسرح والنقد، فكان له فكره بان للأدب دور اجتماعي.

فتحى غانم

فتحى غانم
أديب مصري وُلد بالقاهرة في 24 مارس 1924، لأسرة بسيطة، تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) عام 1944، حيث عمل بالصحافة. تقلد محمد فتحي غانم العديد من الوظائف منها: ـ رئيس تحرير صباح الخير من عام 1959 إلى عام 1966. ـ رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ، عام 1966. ـ رئيس تحرير جريدة الجمهورية ( 1966 وحتى 1971). ـ رئيس تحرير روزاليوسف ( 1973 وحتى 1977). ـ وكيل نقابة الصحفيين ( 1964 وحتى 1968). الهيئات التي ينتمي إليها: ـ عضو لجنة التفرغ. ـ رئيس لحنة التحكيم بمهرجان السينما للرواية المصرية، عام 1990. شارك فتحي غانم كرئيس للمؤتمر الثامن لأدباء الأقاليم بالعريش، عام 1993. له العديد من المؤلفات منها: الروايات؛ الجبل ـ من أين ـ الساخن والبارد ـ الرجل الذي فقد ظله ـ تلك الأيام ـ المطلقة ـ الغبي ـ زينب والعرش ـ الأفيال ـ قليل من الحب كثير من العنف ـ بنت من شبرا ـ ست الحسن والجمال. مجموعات قصصية؛ تجربة حب ـ سور حديد. ترجمة بعض القصص إلى لغات أوروبية متعددة. ترجمة الرجل الذي فقد ظله إلى الإنجليزية. ترجمة رواية الجبل إلى اللغة العبرية. نال فتحي غانم العديد من الجوائز والأوسمة: ـ جائزة الرواية العربية، بغداد، عام 1989. ـ وسام العلوم والآداب، عام 1991. ـ جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1994. توفي عام 1999 عن خمسة وسبعين عاماً.

لطيفه الزيات

لطيفه الزيات
كاتبة روائية، وأديبة وناقدة، أولت اهتماماً خاصاً لشئون المرأة وقضاياها. ولدت لطيفة عبدالسلام الزيات، في مدينة دمياط بمصر، في 8 أغسطس 1923، وتلقت تعليمها بالمدارس المصرية، وحصلت على دكتوراه في الأدب من كلية الآداب، بجامعة القاهرة عام 1957 شغلت مناصب عديدة، فقد انتخبت عام 1946، وهي طالبة، أميناً عاماً للجنة الوطنية للطلبة والعمال التي شاركت فى حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني. تولت رئاسة قسم اللغة الإنكليزية وآدابها خلال عام 1952، إضافة إلى رئاسة قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية، وعملت مديراً لأكاديمية الفنون. كما شغلت منصب مدير ثقافة الطفل، و رئيس قسم النقد المسرحي بمعهد الفنون المسرحية 1970 - 1972، ومدير أكاديمية الفنون 1972 - 1973. كانت لطيفة عضو مجلس السلام العالمي، وعضو شرف اتحاد الكتاب الفلسطيني، وعضو بالمجلس الأعلى للآداب والفنون، وعضو لجان جوائز الدولة التشجيعية في مجال القصة، ولجنة القصة القصيرة والرواية. كما أنها كانت عضوا منتخبا في أول مجلس لاتحاد الكتاب المصريين، ورئيس للجنة الدفاع عن القضايا القومية 1979، ومثلت مصر في العديد من المؤتمرات العالمية. أشرفت على إصدار وتحرير الملحق الأدبي لمجلة الطليعة ، ونالت لطيفة الزيات الجائزة الدولية التقديرية في الآداب عام 1996. نشر لها العديد من المؤلفات الأكاديمية، والترجمات، كما صدر لها مؤلفات إبداعية، منها: - الباب المفتوح عام 1960. - الشيخوخة وقصص أخرى عام 1986. - حملة تفتيش - أوراق شخصية، وهي سيرة ذاتية، عام 1992. - مسرحية بيع وشراء عام 1994، صاحب البيت عام 1994. - الرجل الذي يعرف تهمته عام 1995. إضافة إلى العديد من الأبحاث، في النقد الأدبي الإنكليزي والأمريكي، وساهمت بالكتابة في المجلات الأدبية. توفيت لطيفة الزيات عام 1996.

يعقوب الشارونى

يعقوب الشارونى
أحد كبار رواد أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى. تاريخ ومحل الميلاد: 10 فبراير، عام 1931، القاهرة. المؤهل العلمى: ليسانس الحقوق، عام 1952. الوظائف التى تقلدها: - تدرج فى وظائف القضاء حتى وصل إلى منصب "النائب" بهيئة قضايا الدولة (رئيس محكمة). - انتدب من منصبه فى القضاء حتى يعمل بوزارة الثقافة متخصص فى ثقافة الطفل ومدير عام للثقافة الجماهيرية (الهيئة العامة لقصور الثقافة) ، عام 1967. - أشرف على مركز ثقافة الطفل ومسرح الطفل بالثقافة الجماهيرية، فى الفترة من عام 1970 حتى عام 1973. - مستشار لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل. - رئيس للمركز القومى لثقافة الطفل بدرجة وكيل وزارة. - الرئيس السابق للمركز القومى لثقافة الطفل. - أستاذ زائر لأدب وقصص الأطفال بكليات التربية بجامعات حلوان والإسكندرية وطنطا وكفر الشيخ وجنوب الوادى منذ عام 1982. أوجه نشاطه: - أحد كبار رواد أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى، كما أصدرالعدد التجريبى من أول مجلة للثقافة العلمية للأطفال باسم " النحلة" وأنشأ "المسابقة القومية للطفل الموهوب". الهيئات التى ينتمى إليها: - عضو جمعية الرعاية المتكاملة. - عضو لجان تحكيم جائزة سوزان مبارك لأدب الأطفال. - عضو لجنة تحكيم جائزة الدولة التقديرية لأدب الأطفال بالأردن. - عضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة. المؤتمرات التى شارك فيها: - شارك فى العديد من الحلقات الدراسية والندوات والمعارض الدولية ، خاصة معرض بولونيا الدولى لكتب الأطفال. - زار معظم بلاد العالم للتعرف على أساليب العمل الثقافى مع الأطفال. المؤلفات : - بلغ عدد الكتب التى كتبها للأطفال وتم نشرها أكثر من 400 كتاب تم ترجمة عدد كبير منها إلى أكثر من لغة أجنبية، ومن بين السلاسل التى كتبها للأطفال: - موسوعة ألف حكاية وحكاية. - موسوعة العالم بين يديك. - أجمل الحكايات الشعبية. - عشرة كتب ضمن المكتبة الخضراء للأطفال. - سلسلة فى كل زمان ومكان. - كيف نلعب مع أطفالنا. - كيف نقرأ لأطفالنا. - كيف نحكى قصة. - تنمية عقل وذكاء الطفل. - ثقافة طفل القرية وثقافة الطفل العامل. - القيم التربوية فى قصص الأطفال. - دراسات فى القصة للأطفال. - تنمية عادة القراءة عند الأطفال. بالإضافة إلى أكثر من 60 دراسة وبحثًا عن أدب الأطفال والكتابة لهم ومن أهم رواياته: - سر الاختفاء العجيب. - مفاجأة الحفل الأخير. - مغامرة البطل منصور. - شجرة تنمو فى قارب. - صندوق نعمة ربنا. - حكاية طارق وعلاء. - أحسن شئ أنى حرة. - مغامرة زهرة مع الشجرة. - عفاريت نصف الليل. - أيام الفرح والحزن لأميرة الحذاء الأحمر. - المفلس معروف فى بلاد الفلوس. - ضائع فى القناة. - البنت منيرة وقطتها شمسة. - حسناء والثعبان الملكى. - الجدة شريفة وحفيدتها ابتسام. - معركة الدكتور ماجد. - تامر ونوال فى العاصفة. - سر ملكة الملوك. أميرة الأجنحة المسحورة. - الشاطر حسن. - أبطال أرض الفيروز.